نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة افتتح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين مساء امس فعاليات المنتدى السعودي الخامس للمياه والطاقة الذي يستمر لمدة يومين بفندق هيلتون جدة. ولدى وصوله تجول معالي وزير الكهرباء والمياه في المعرض المصاحب المقام بهذه المناسبة. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس المنتدى الدكتور عادل بشناق كلمة أوضح فيها الهدف من عقد هذا المنتدى منذ انطلاقته الأولى قبل خمسة أعوام من أجل أن تكون المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً لصناعات وعلوم المياه والطاقة وهي تسير بحمد الله قدماً نحو ذلك الهدف مستدلاً على ذلك بتزايد أعداد الحضور في المنتدى والمعرض المصاحب له وزيادة عدد الشركات والدول المشاركة في المعرض ونسبة المشاركين من خارج المملكة . وبين أن عدداً من الفعاليات اللاحقة ستعقد خلال أسبوع المنتدى وفي طليعتها ندوة شركة المياه الوطنية وتناقش فرص وتجارب الاستثمار في تنمية خدمات المياه في المملكة وغيرها من الندوات المشابهة مشيراً إلى أن المنتدى هذا العام يحمل شعار /التغيير والإبداع والاستدامة / وهي بمثابة مفاتيح بوابة الولوج إلى العالم الأول في قطاعي الماء والكهرباء مشيراً إلى أن المنتدى سيناقش هذا العام ثمانية محاور في هذا الشأن. عقب ذلك ألقى معالي وزير المياه والكهرباء كلمة عبر فيها عن سروره لرعاية المنتدى نيابة عن سمو أمير منطقة المكرمة مشيرا إلى أن هذا العام 1430ه/ 2009م كان عاما حافلا مليئا بالانجازات والتطورات شأن الأعوام السابقة مستعرضاً في هذا الصدد وبالأرقام أهم المشروعات التي أنجزت خلال هذا العام في قطاعي المياه والكهرباء. وأوضح معاليه أنه في إطار خصصة القطاع تمكنت شركة المياه الوطنية بتوفيق الله من تحقيق كثير من الأهداف المرجوة في المدن التي تولت فيها إدارة قطاعي المياه والصرف الصحي كما وقعت الشركة مع عدد من الشركات الاستشارية لإعداد متطلبات المشاركة لمد مكةالمكرمة والمدينة المنورة والدمام تمهيدا لطرحها وسيتوالى تباعا طرح باقي المدن وستصبح الشركة مسؤولة عن نحو 60 بالمائة من قطاع المياه في المملكة كما قطعت المؤسسة العامة للتحلية عدد من المراحل في برنامج تخصيصها وإعادة هيكلتها وتحويلها إلى شركة قابضة تعمل على أسس تجارية. وأفاد معالي المهندس الحصين بأنه وبفضل الله تعالى تم إنتاج مشروعين كبيرين ضمن المشروعات الضخمة لإنتاج المياه والكهرباء التي يتولاها القطاع الخاص هما الشعيبة ثلاثة ومشروع مرافق حيث يبلغ مجمل إنتاجهما من المياه المحلاة مليون وستمائة ألف متر مكعب و3500ميجاوات من الكهرباء وهو ما يساوي نصف إنتاج المياه الحالي من المياه المحلاة في المملكة من قبل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وقرابة كامل إنتاجها من الكهرباء لافتا أن ذلك يعطي دلالة واضحة على حجم المشاركة القوي والفاعل للقطاع الخاص في هذا المجال0 ولفت النظر إلى أن قطاع الكهرباء يواجهه نموا هائلا في الطلب تجاوز هذا العام 8 بالمائة وقرابة ثلاثة آلاف ميجاوات وقد تمكنت الشركة السعودية للكهرباء من رفع طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 40 ألف ميجاوات. وأبرز معاليه المجال الخصب للاستثمار في قطاعي المياه والكهرباء للسنوات القادمة وضخامة المشاريع التي تحتاجها المملكة والفرص الواعدة لمشاركة القطاع الخاص والوطني والأجنبي للاستثمار في هذه الخدمات حيث يتوقع أن تتجاوز المتطلبات المالية للتوسع في قطاعي المياه والكهرباء خمسمائة مليار ريال للسنوات العشر القادمة وستعزز بحسب هذه التقديرات من دور القطاع الخاص في مجلات الاستثمارات المختلفة التي تحتاجها هذه القطاعات . وفي نهاية الحفل كرم معالي وزير المياه والكهرباء القطاعات والمؤسسات الرعية لأعمال المنتدى .