باحثة واستاذة جامعية - حصلت الأستاذة الكاتبة هتون أجواد الفاسي على درجة الدكتوراه بامتياز في تاريخ الجزيرة العربية القديم بدرجة فئة ألف "A" من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة مانشيستر ببريطانيا وكان موضوع الرسالة عن المرأة والسلطة في شمال الجزيرة العربية التاريخ القديم : "الانباط" تحت اشراف البرفيسور جون هيلي هذا وقد رشحت الأطروحة للطباعة والنشر كان ذلك في يونيه 2000. ومن أجمل ما قالت الدكتورة ككاتبة هذا المقال الذي أنشره هنا: نظراً لأني أبعد ما يكون عن المتابعات الرياضية فإني لا أعلم بمشاريع المسابقات والمباريات حتى تقع وتبدأ وأرى نتائجها.. وذلك ليس من باب العداء للرياضة فهي نشاط يستحق التشجيع والمتابعة، إنما هي كرة قدمنا التي جعلت لي موقفاً وأرى انها بالغت بعض الشيء فهي تحمل الكثير من الدلالات غير الإيجابية كما انها غدت المرادف الوحيد لكل ماهو رياضة. لكن كل هذا في "كوم" ومواعيد هذه المباريات في "كوم" آخر .. لطالما تحدثت عن هذا الانتقاء العجيب لمواعيد المباريات خاصة المهم منها والعالمي والمصيري ..سبحان الله كنت احدث نفسي في اليومين الماضيين وأقول "غريبة فكيف اننا لانسمع هذه الايام عن اي مباريات كأس أو دوري أو خليج أو عالم" والتي غالباً ما تتزامن مع موسم الامتحانات .. فيبدو أني أصبت طلبتنا "بالعين" أو اني نجحت في تجاهل صفحات الرياضة في صحفنا الجليلة. فيوم الجمعة الماضي .. ليلة الامتحانات النهائية للفصل الأول يفتتح كأس القارات.. هذه حسبة جديدة لم تكن في الحسبان .. ربما هي في حسبان الرياضيين من كل شباب البلاد بمن فيهم أخي، الطالب في التوجيهية، والذي يستعد منذ ساعات للاستقرار أمام جهاز التلفاز بعد معركة معه لمنعه من الذهاب الى الملعب، والذي قد امتلأ بمن ينوب عنه من زملائه طلبة المدارس والجامعات استعداداً لامتحانات صباح اليوم التالي!! وبعد.. أتمنى أن تحاول الرئاسة العامة لرعاية الشباب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة التعليم العالي حتى يتم الاتفاق على يوم وموعد أكثر ملاءمة يحقق الغرض من هذه المسابقات الوطنية او الدولية من تشجيع على الرياضة الخ .. ومن أهداف لا أعتقد أن من بينها تضييع الطلاب في ليلة امتحاناتهم. علي فقندش