نوّهت صحيفتا "النهار" و"المستقبل" اللبنانيتان بافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مشيدتين بهذا الصرح العلمي الذي قل نظيره في العالم أجمع. وكتبت "النهار" في مقال لها "في ثول على بعد 80 كيلومتراً من جدة لم يكن يتراءى سوى السراب لكن حلماً كان يرتسم في مخيلة الملك عبدالله سيتحول بعد ربع قرن حدثاً علميّاً بارزاً ومهمّاً يرسم منعطفاً مضيئاً وواعداً في النهج والطموح والتفكير عندما يحاول ربط مستقبل الحضارة الإسلامية بماضيها الذي انقطعت عنه ردحاً طويلاً من الزمن". وتابعت: هكذا لم يكن افتتاح "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" مناسبة لإطلاق صرح علمي مميز وفريد في المنطقة العربية بمقدار ما كان مناسبة للتأكيد /أن العلم والإيمان ليسا خصمين سوى في النفوس المريضة / على ما قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته.. إذاً هذه ليست احدث الجامعات المماثلة في العالم وأكثرها تجهيزاً فحسب على ما أعلن بل أنها الجسر الذي يراد له أن يربط "دار الحكمة" الأولى أيام المأمون العباسي ب "دار الحكمة" الثانية في ثول على شاطئ البحر الأحمر في عهد الملك عبدالله /. بدورها كتبت صحيفة "المستقبل" إن هذه المنشأة العلمية والبحثية تناظر الجامعات البحثية الكبرى في العالم وبخاصة في الولاياتالمتحدة مثل هارفرد وبرنستون وكولومبيا وشيكاغو.. فدراسات مرحلة البكالوريوس في هذه الجامعات محدودة بينما ينصب الاهتمام فيها على مرحلة الدراسات العليا في البحوث العلمية البحثية والتطبيقية. وأضافت: لذا فهي لا تقبل إلا المتفوقين أو البارزين في المرحلة الجامعية الأولى وهم ينصرفون مع أساتذتهم لإجراء بحوث نظرية تطبيقية في شتى مجالات العلوم والتي يرتبط أكثرها بوسائل الاتصال المتقدمة وبالصناعات التحويلية وبحوث الطاقة والطاقة البديلة ومجالات التكنولوجيا المعاصرة الأخرى والتي تخدم بشكل مباشر البيئات النامية والمتطورة في المحيط الذي تعمل فيه وهي بذلك تخدم هدفين: تطوير كفايات الشبان والشابات المتفوقين والمتفوقات والمشاركة بشكل مباشر في تطوير البيئة العلمية والاقتصادية والصناعية والتكنولوجية في السعودية وفي البلاد العربية والإسلامية وفي العالم.