المملكة تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي في الاجتماع الوزاري لدول مجموعة العشرين بالبرازيل    مدرب الأخضر يضم محمد القحطاني ويستبعد سالم الدوسري وعبدالإله المالكي    الهلال: الأشعة أوضحت تعرض سالم الدوسري لإصابة في مفصل القدم    ميتروفيتش يبتعد عن بنزيما ورونالدو    حائل: القبض على شخص لترويجه أقراصاً خاضعة لتنظيم التداول الطبي    ممثل رئيس إندونيسيا يصل الرياض    إطلاق النسخة التجريبية من "سارة" المرشدة الذكية للسياحة السعودية    انطلاق أعمال ملتقى الترجمة الدولي 2024 في الرياض    زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب جنوبي تشيلي    ترقية بدر آل سالم إلى المرتبة الثامنة بأمانة جازان    جمعية الدعوة في العالية تنفذ برنامج العمرة    «سدايا» تفتح باب التسجيل في معسكر هندسة البيانات    الأسهم الاسيوية تتراجع مع تحول التركيز إلى التحفيز الصيني    انطلاق «ملتقى القلب» في الرياض.. والصحة: جودة خدمات المرضى عالية    تقرير أممي يفضح إسرائيل: ما يحدث في غزة حرب إبادة    خطيب المسجد النبوي: الغيبة ذكُر أخاك بما يَشِينه وتَعِيبه بما فيه    فرع هيئة الهلال الأحمر بعسير في زيارة ل"بر أبها"    نيمار: 3 أخبار كاذبة شاهدتها عني    أمانة الطائف تجهز أكثر من 200 حديقة عامة لاستقبال الزوار في الإجازة    رفع الإيقاف عن 50 مليون متر مربع من أراضي شمال الرياض ومشروع تطوير المربع الجديد    بطلة عام 2023 تودّع نهائيات رابطة محترفات التنس.. وقمة مرتقبة تجمع سابالينكا بكوكو جوف    المودة عضواً مراقباً في موتمر COP16 بالرياض    خطيب المسجد الحرام: من صفات أولي الألباب الحميدة صلة الأرحام والإحسان إليهم    في أول قرار لترمب.. المرأة الحديدية تقود موظفي البيت الأبيض    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    دراسة صينية: علاقة بين الارتجاع المريئي وضغط الدم    5 طرق للتخلص من النعاس    «مهاجمون حُراس»    حسم «الصراعات» وعقد «الصفقات»    محافظ محايل يبحث تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين    شرعيّة الأرض الفلسطينيّة    جديّة طرح أم كسب نقاط؟    الموسيقى.. عقيدة الشعر    في شعرية المقدمات الروائية    ما سطر في صفحات الكتمان    لصوص الثواني !    مهجورة سهواً.. أم حنين للماضي؟    لحظات ماتعة    متى تدخل الرقابة الذكية إلى مساجدنا؟    حديقة ثلجية    محمد آل صبيح ل«عكاظ»: جمعية الثقافة ذاكرة كبرى للإبداع السعودي    فراشة القص.. وأغاني المواويل الشجية لنبتة مريم    فصل الشتاء.. هل يؤثّر على الساعة البيولوجية وجودة النوم؟    منجم الفيتامينات    قوائم مخصصة في WhatsApp لتنظيم المحادثات    أُمّي لا تُشبه إلا نفسها    الحرّات البركانية في المدينة.. معالم جيولوجية ولوحات طبيعية    أنماط شراء وعادات تسوق تواكب الرقمنة    الناس يتحدثون عن الماضي أكثر من المستقبل    من توثيق الذكريات إلى القصص اليومية    الأزرق في حضن نيمار    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    التعاطي مع الواقع    ليل عروس الشمال    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رعى حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية .. خادم الحرمين: الجامعة حلم تجسد واقعاً شامخاً على تراب أرضنا
نشر في البلاد يوم 24 - 09 - 2009

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وذلك مساء امس الأربعاء الرابع من شهر شوال 1430ه الموافق للأول من برج الميزان 1388ه هجرية شمسية الذي يصادف اليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة العربية السعودية.
وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء.
كما كان في استقباله أيده الله معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ورئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من كبار المسؤولين في الجامعة.
عقب ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية والصديقة ضيوف الحفل.
ويحضر الحفل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وجلالة الملك توانكو ميزان زين العابدين ملك مملكة ماليزيا وفخامة الرئيس محمد ظل الرحمن رئيس جمهورية بنجلاديش وفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي وفخامة الرئيس الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا وفخامة الرئيس الحاج عمر موسى يارادوا رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية وفخامة الرئيسة جلوريا مكابجال ارويو رئيسة جمهورية الفلبين وفخامة الرئيس شريف الشيخ أحمد رئيس جمهورية الصومال وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان وفخامة الرئيس عبدالله غل رئيس جمهورية تركيا وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية وفخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ودولة رئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الرئيس اللبناني فؤاد السنيورة وصاحب السمو الملكي الأمير اندرو ممثل جلالة مملكة بريطانيا ورئيس الوزراء وصاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن سعيد مستشار جلالة السلطان وممثل سلطنة عمان وصاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ومعالي رئيس مجلس النواب الباكستاني ممثل فخامة الرئيس الباكستاني فاروق ه نوك ومعالي الممثل الشخصي لفخامة الرئيس ممثل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بالخادم ومعالي النائب الأول لوزير العلوم والتعليم في روسيا الاتحادية ممثل الرئيس ورئيس الوزراء يوري سنتورين ومعالي وزير الدولة للسكك الحديدية الهندي ايداباكت أحمد ومدير عام الأكاديمية الوطنية للعلوم ممثل الرئيس الأمريكي أردن بيمنت ومعالي أمين عام رئاسة الجمهورية الفرنسية ممثل الرئيس كلود غيان.
ومعالي وزير التعليم والعلوم الأيرلندي ممثل الرئيس ريان اوكيف ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي ممثل الرئيس الدكتور الأزهر بو عوني ومعالي المستشار الخاص للرئيس الكوري للعلوم والتقنية ممثل الرئيس الدكتور هيون كو لي ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري ممثل الرئيس الدكتور هاني هلال ومعالي وزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم ممثل أمير قطر سعد بن إبراهيم آل محمود والمبعوث الخاص رئيس الأكاديمية للعلوم ببولندا ممثل الرئيس البروفيسور ميخال كلايبر ومعالي وزير الدولة الأول للشئون الخارجية السنغافوري زين العابدين رشيد وسفير دولة فلسطين لدى المملكة ممثل الرئيس جمال الشوبكي وسفير هولندا لدى المملكة ممثل رئيس وزراء هولندا رون ستريكير وسفير كندا لدى المملكة ممثل رئيس الوزراء الكندي ديفيد تشاترسون وسفير اليابان لدى المملكة ممثل عن حكومة اليابان شيجيرو إندو وسفير البرازيل لدى المملكة ممثل فخامة الرئيس البرازيلي سيرجيو لويز كانابس وسفير المكسيك لدى المملكة ممثل الرئيس ارتورو تريخو.
بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وضيوفه من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة مجسماً لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واستمعوا إلى شرح من معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة عن منشآت الجامعة.
ثم قام الملك المفدى وضيوفه بجولة في المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وضيوفه أماكنهم في مقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة عزف السلام الملكي.
ثم بدء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً قصيراً عن الجامعة وفكرتها.
بعد ذلك، ألقى رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور تشون فونغ شيه كلمة قال فيها // لقد اجتمعنا على شاطئ البحر الاحمر هنا عند ملتقى الشرق والغرب ملتقى القديم والجديد ملتقى التحديات والفرص لنشهد ولادة أحدث جامعة في العالم ، لقد جئنا من جميع أنحاء العالم من المؤسسات الاكاديمية والصناعية من أروقة السلطة وقطاع الاعمال ومختبرات العلوم من مختلف مناحي الحياة توحدنا تطلعاتنا المشتركة // .
واضاف // لقد اشترك كثيرون عبر فترات زمانية طويلة وبذلوا جهودا شاقة ووهبوا قلوبهم وأفرغوا طاقاتهم لإنشاء جامعة غير عادية في زمن غير عادي، ويشرفني أنني ساهمت مع جمع غفير من الناس المتفانين المخلصين لنصل إلى هذا اليوم المشهود".
واشار في كلمته إلى أن / دار الحكمة / كان مركزا عظيما للتعلم ومستودعا للمعارف واجتذب العلماء من جميع انحاء العالم المعروف آنذاك اسهموا في تقدم المعرفة في مجالات عديدة مثل الرياضيات والطب وعلم الفلك وطبقوا اكتشافاتهم لتحسين حياة الناس القريب منهم والبعيد، وفي أكثر من مناسبة سمعنا من خادم الحرمين الشريفين حديثه عن هذه الجامعة باعتبارها بيتا جديدا للحكمة واعتبارها ايضا هدية منه إلى شعب المملكة العربية السعودية وشعوب العالم.
وبين البروفيسور تشون فونغ شيه أن جامعة الملك عبدالله تهدف إلى اكتشاف المعرفة وتبادلها وتطبيقها وهي تجمع العلماء الرواد والواعدين من جميع انحاء العالم لمتابعة تحصيلهم العلمي ليكونوا في مقدمة صفوف الباحثين والمخترعين والمبتكرين والذين ستساعد انجازاتهم العلمية المنتظرة في رفع مستوى حياة الناس والتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه البشرية .
وأكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ثقته أنه سيأتي اليوم الذي نراى فيه الجامعة راسخة في هذا المركز الحيوي بينما يجري الاعتراف بدورها المحفز بالنمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية على نطاق واسع في الداخل والخارج كما نرى افضل الخريجين من أبرز جامعات العالم يختارون متابعة اهتماماتهم العلمية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وقد اصبحت مركزا ذا شهرة عالمية للعلوم والتقنية والابتكار والمشاريع واصبحت تقف كتفا إلى كتف مع شركائها من الجامعات ومؤسسات الصناعة في جميع انحاء العالم سعيا وراء ايجاد احدث الحلول والتحديات العلمية الرئيسية .
وتوقع البروفيسور تشون فونغ شيه ان تحقق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بعد جيل واحد من الآن حلم خادم الحرمين الشريفين بأن تكون ملتقى للعلوم والبحوث ومنارة من منارات المعرفة للأجيال المقبلة، متمنيا لجامعة الملك عبدالله دوام النمو والازدهار وان تبقى هبة نابضة للحياة من اجل اجيال العالم المقبلة .
بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضا مصورا يحكي من خلاله عدد من طلاب الجامعة من المملكة العربية السعودية والعديد من دول العالم أسباب التحاقهم بالجامعة وطموحاتهم بعد التخرج لخدمة بلدانهم والعالم، وكذلك مشاعر عدد من المسؤولين والعاملين بالجامعة بمناسبة افتتاحها الذي يوافق اليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة العربية السعودية.
بعدها ألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس أمناء الجامعة المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كلمة قال فيها " اليوم هو يوم المملكة الوطني وفي ظل معاني هذا اليوم المجيد يسجل التاريخ بادرة سعودية جديدة ستذكرها الأجيال القادمة بكثير من العرفان و الامتنان والشكر لصاحب الرؤية الرائدة في بناء هذا الصرح العلمي الحديث ".
وأضاف " في هذا اليوم المشهود يجتمع العالم يا خادم الحرمين الشريفين ممثلا بقادته وعلمائه وموهوبيه ليشاركونكم تحقيق حلم انطلاقة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية إلى آفاقها العالمية الواسعة ولعلني في هذا الموقف التاريخي الكبير أستطيع أن أعبر لكم عن مدى ما أشعر به من السرور و الاغتباط لاكتمال مرحلة تأسيس هذه الجامعة ولا أبالغ إطلاقا إذا قلت بأن مشروع هذه الجامعة هو أهم وأجمل المشروعات التي شاركت في بنائها طوال سنوات عملي وبالنسبة لجميع أعضاء مجلس الأمناء وجميع أعضاء فريق العمل كان هذا المشروع ( الحلم ) يتشكل ليصبح حقيقة يوما بعد يوم على مدى سنوات ثلاث افتتح أعمالها ونشاطاتها بحماس كبير وهمة عالية أعضاء فريق العمل المكلف من أرامكوا السعودية الذين استثمروا مواهبهم وقدراتهم وبذلواً جهداً وحماساً كبيراً أثناء فترات التأسيس ليتحقق وعدهم لكم بأن ترى هذه الجامعة النور خلال سنتين من بدء أعمال إنشائها " .
ورفع معاليه جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين لتكليفه بقيادة فريق تأسيس هذه الجامعة، وقال " لايطمع إنسان بأكثر من أن يحظى بشرف المساهمة في بناء صرح للعلم والمعرفة أصبح في فترة وجيزة ملء مسمع العالم وبصره، ولابد هنا أن نثمن عاليا ما حظينا به من دعم جامعات ومؤسسات المعرفة في هذا العالم التي ذللت الكثير من صعوبات هذه المعرفة وأعانتنا بعد توفيق الله على أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم " .
وأكد المهندس النعيمي أن الجامعة تهيئ بيئة راقية للعلم الذي يعم ولا يخص وينفع ولا يضر ويوفر للنوابغ من كل أرجاء العالم كل السبل والوسائل التي تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم العلمية، وأضاف " ينطلقون من هنا لينشغلوا بإنجاز ما يحقق فائدة مجتمعاتهم وينعكس على جامعات العالم برمته لتتحقق الروية الأولى من رؤياك ياخادم الحرمين الشريفين وهي أن يعم نفع هذه الجامعة الإنسانية بأكملها مهما تباعدت مسافاتها واختلفت حضاراتها وثقافتها" .
وقال " إنه قد حدث النجاح الكبير المنضوي تحت هذه الرؤية في استقطاب الطلبة والدارسين والباحثين من كل أنحاء العالم وأنه من بشائر المستقبل المرموق لهذه الجامعة قدرتها المبكرة على جمع عدد كبير من الدارسين حيث بلغ عددهم زهاء 800 دارس وباحث تم اختيارهم من بين ما يزيد على 7000 متقدم للاتحاق ببرامج الجامعة وقد بدأ أربعمائة طالب الدراسة بمقر الجامعة قبل حوالي ثلاثة أسابيع ليلتحق بهم بقية زملائهم في الفصل الدراسي التالي.
وأضاف معاليه أنه من بشائر الخير أيضا ما حظيت به الجامعة من قبول جامعات ومعاهد دولية مرموقة للتعاون معها في مجالات شتى وانضمام شركات دولية معروفة ورائدة كأعضاء مؤسسين لبرنامج التعاون الصناعي بالجامعة ومن النجاحات المبكرة لاستقطاب المميزين في برامجها الدراسية و الإقبال العالمي الكبير للتعاون مع الجامعة وخدمة برامجها البحثية العلمية تحقق رؤياك الثانية ياخادم الحرمين الشريفين تلك المتمثلة بأن تقدم المملكة العربية السعودية من خلال بيت الحكمة الجديد على أرضها أفضل ما لديها من إمكانيات للعالم وتأتي من العالم بأفضل ما لديه لتسخره لتنمية إنسانها وخدمة تنميتها وصناعتها واستثماراتها في الحاضر والمستقبل.
وقال " إنه ما من شك بأن هذا التفاعل المحلي السعودي مع البعد الدولي الذي توفره الجامعة من خلال برامجها ومراكزها البحثية يؤدي في نتيجته إلى أن تكون المملكة مركزا عالميا معروفا ومحترما للاختراعات و الابتكارات أما الرؤية الثالثة من رؤاكم ياخادم الحرمين الشريفين لهذه الجامعة فقد تبلورت من خلال تسخير وسائل العلم لرفع وتيرة الاستثمار الاقتصادي هنا في المملكة حيث ينتظر أن تقود هذه الجامعة العديد من جوانب التنمية الاقتصادية في المملكة كما قادت كثير من الجامعات المرموقة في العالم تنمية مجتمعاتها وأثرت في تقدمها ورفاهيتها .
وأكد أن كثيرا من الأبحاث التي تجريها الجامعة سيستفيد منها قطاع الصناعة و الاستثمار السعودي بوصفه المؤثر الأكبر في العملية التنموية، وأضاف " ستتم هذه الاستفادة من خلال عدد من برامج الجامعة ومن بين هذه البرامج برنامج التعاون مع الشركات الصناعية الوطنية والعالمية التي تهدف إلى تحويل الاكتشافات البحثية إلى تطبيقات عملية لصالح شعب المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم".
ولفت إلى أن الجامعة توفر وسائل التدريب على تنظيم وتأسيس الأعمال التجارية وتنمية القدرات القيادية الإدارية والشخصية ليتكون خلال المستقبل القريب إن شاء الله جيل من القيادات الشابة التي ستحمل بعد تأهيلها تأهيلا علميا عاليا عبء قيادة العملية التنموية و الاستثمارية في المملكة وهذا بدون شك سيسهم في تشكيل المستقبل التنموي و الاقتصادي لبلادنا ولمحيطنا الجغرافي.
وقال " إنه في عالم اليوم لا ينفصل العلم عن أي منحى من مناحي الحياة ولذلك كان من أهم أهداف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي جرى التركيز عليه منذ بدأت مرحلة التأسيس وضع برامج للشراكة العلمية الاقتصادية و التجارية وجلب وابتكار الوسائل والبرامج التي تمكنها وتمكن منسوبيها من تحقيق هذا الهدف".
وأضاف معاليه لقد تحققت رؤيتكم ياخادم الحرمين الشريفين وأصبح حلمكم الكبير رأي العين وأستطيع القول بأنكم وفرتم ببالغ حكمتكم وثاقب بصيرتكم الأسباب التي ستعيد بإذن الله مجد العرب والمسلمين العلمي الذي تأثر وأثر بكل مجال من مجالات حياة البشر من الطب إلى الهندسة والفلك والرياضيات والجبر وغيرها من العلوم.
وتوقع معاليه أن يشهد المستقبل أسماء سعودية وعالمية تخرج من ظلال جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتسهم بمجهوداتها ومنجزاتها العلمية الجديدة في تقدم العالم ورخائه ورغده .
ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فلما قصيرا بعنوان (رحلة المعرفة).
عقب ذلك، ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة قال فيها إنه لشرف عظيم أن أكون متحدثا بين يدي الصفوة المتميزة من رؤساء وملوك الدول في عالمنا الرحب الذين آثروا الحضور رغم مهامهم الجسام تقديرا منهم للعلم وأهله ودعما لمؤسساته ومخرجاته وإيمانا بدوره في إسعاد البشرية.
وأضاف معاليه قائلا// إن وجه المملكة العربية السعودية يشرق بأحداث تاريخها العظيم وتتزايد فضائلها مع مرور الأعوام رسوخا وتماسكا وازدهارا وتيمنا بذكرى اليوم الوطني وتفاؤلا بمعطياته فها هي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حاملة لواء العلم والمعرفة ومشعل التقدم والريادة تنطلق اليوم لتنير دربا جديدا واعدا للأجيال وإننا في ظل هذا المنجز الوطني والدولي يحسن بنا أن نصحب ضيوفنا الكرام في جولة ذهنية سريعة نتابع فيها أبرز المنعطفات في مسيرة التعليم العالي في مملكتنا الغالية لكي ندرك ما تحقق له من تطور منذ أن أنشئت أولى الكليات وأولى الجامعات في ثلاثينيات القرن المنصرم .
وواصل معاليه يقول إن الطموح في تلك الحقبة المبكرة كان بحجم حلم قادتنا الأكابر الذين رفعوا منارة التعليم منطلقين من رؤية مؤسسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أمر بإنشاء مديرية للمعارف في عام 1344 ه 1929 م كانت هي النواة الأولى التي انطلقت منها مسيرة التعليم في المملكة بخطاها الواثقة واستمر التطور في مسيرة التعليم وتشكلت خطواته مرحليا بناء على احتياجات شعب شغوف للتطور والتقدم حتى أصبح لدينا الآن أربع وعشرون جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية تنتشر كلياتها ومعاهدها في كافة ربوع المملكة.
وأكد معالي وزير التعليم العالي أن التعليم العالي في المملكة حظي برعاية كاملة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعة دقيقة من سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وقد تم قبل أعوام قليلة اعتماد الخطط الكفيلة بإتاحة التعليم العالي في جميع ربوع المملكة وعدم تركيزه في المدن الرئيسية وسوف نرى في القريب العاجل بإذن الله نتائج تنفيذ هذه الخطوات المباركة الواعدة بمستقبل يبشر بتنمية نوعية شاملة لكل منطقة من بلادنا الغالية .
وقال معاليه " لابد من الإشارة هنا إلى الأهمية البالغة التي يكتسبها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي الذي شمل حتى الآن ابتعاث أكثر من 70 ألف طالب وطالبة إلى أفضل الجامعات في مختلف دول العالم لمواصلة التعليم في أدق التخصصات".
وأكد الدكتور العنقري أن تنوع التخصصات كان مدروسا وملبيا لحاجة المؤسسات الحكومية و الأهلية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل واحتياجات برامج التنمية .
وقال لقد كانت رؤية خادم الحرمين الشريفين لإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هي المبادرة الوطنية المثلى لمواكبة هذه التغيرات العالمية في مسارات التعليم الحديث من خلال تأسيس الجامعات البحثية التي يمكنها أن تواكب متغيرات التعليم على المستوى الدولي وبانضمام هذه الجامعة إلى منظومة التعليم العالي في المملكة فقد أضحت تاجا يعلو هامة المنظومة مؤذنا ببداية مرحلة جديدة من العلم والمعرفة ترتبط بما سبقها من مراحل وتستفيد من شراكاتها مع العالم مسخرة منجزاتها العالمية لخدمة العلم والعلماء.
ورأى معاليه أن هذه الجامعة الحديثة ستكمل دائرة الرؤيا الجديدة والرائدة لمستقبل التعليم والتنمية الاقتصادية الشاملة وذلك من خلال الأدوار القائمة لجهود وبحوث الجامعات السعودية وما ينتظر من جهود وبحوث جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي أكد أنها ستمكن المملكة بمشيئة الله من استغلال جميع مصادر ثرواتها الحالية سعيا وراء هدف تعزيز هذه الثروات وإيجاد بدائل مستقبلية حقيقة تضمن الرغد والرفاهية لأجيال مملكتنا الغالية .
بعد ذلك ألقيت قصيدة للشاعر الدكتور سعد عطية الغامدي قدمها مجموعة من طلاب وطالبات الجامعة .
ثم صعد إلى منصة الحفل خمسون طفلا وطفلة من خمسين دولة يمثلون جنسيات الطلبة الملتحقين بالجامعة في الوقت الحاضر وهم يحملون أعلام بلدانهم.
اثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فلما قصيرا قدم من خلاله طلبة الجامعة شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على رؤيته الثاقبة بإنشاء الجامعة.
عقب ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الكلمة التالية ..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
أيها الحضور الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد كانت فكرة هذه الجامعة حلمًا راودني أكثر من 25 عاماً، وكانت هاجساً ملحاً عشت معه طويلاً، وإني أحمد الله - جل جلاله - أن مكننا من تجسيدها واقعاً نراه اليوم شامخا - بحول الله وقوته - على تراب أرضنا، فباسم الشعب السعودي أعرب لكم عن شكرنا العميق لحضوركم ومشاركتنا احتفال مولد ذلك الحلم.
أيها الحضور الكرام:
لقد كان للحضارة الإسلامية في تاريخها دور عظيم في خدمة الحضارة الإنسانية بعد الله - جل جلاله - فقد أسهم علماء المسلمين في مجالات كثيرة ، منها الطب ودور ابن النفيس فيه، وفي الكيمياء كان لجابر بن حيان تأثيره البالغ في مسيرته، وفي الجبر كان للخوارزمي دور فاعل، أما في علم الاجتماع فقد كان لابن خلدون تأثيره العظيم فيه.
لذلك كله فالجامعة التي نحتفل بافتتاحها لا تبدأ من الصفر فهي استمرار لما تميزت به حضارتنا في عصور ازدهارها، وهذا هو المعنى الأول للجامعة.
أيها الحضور الكرام:
لقد ارتبطت القوة عبر التاريخ - بعد الله بالعلم - والأمة الإسلامية تعلم أنها لن تبلغها إلا إذا اعتمدت - بعد الله - على العلم.
فالعلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة. ولقد أكرمنا الله بعقولنا التي بوسعنا أن نعرف سنة الله في خلقه، وهو القائل جل وعلا: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وهذا هو المعنى الثاني للجامعة.
أيها الأخوة الحضور:
لقد تعرضت الإنسانية لهجوم عنيف من المتطرفين الذين يرفعون لغة الكراهية، ويخشون الحوار، ويسعون للهدم. ولا يمكننا أن نواجههم إلا إذا أقمنا التعايش محل النزاع، والمحبة محل الأحقاد، والصداقة محل الصدام. ولاشك أن المراكز العلمية التي تحتضن الجميع، هي الخط الأول للدفاع ضد هؤلاء. واليوم ستنضم هذه الجامعة إلى زميلاتها في كل مكان من العالم دارا للحكمة، ومنارة للتسامح وهذا هو المعنى الثالث للجامعة.
وأخيرا أشكر أرامكوا السعودية التي أشرفت على تأسيس هذه الجامعة خلال فترة وجيزة، وأتمنى لمنسوبي الجامعة التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك، قلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية.
كما قلد أيده الله رئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين عضو مجلس أمناء الجامعة المهندس خالد الفالح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، وقلد الملك المفدى أيده الله نائب الرئيس التنفيذي المكلف للشؤون المالية والإدارية عضو مجلس أمناء الجامعة نظمي النصر وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وذلك تقديراً منه أيده الله لجهودهم في إنجاز مرحلة تأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بافتتاح الجامعة وذلك بوضع يده الكريمة على الشاشة الإلكترونية، فيما كان يصطف خلفه مجموعة من الموهوبين من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
عقب ذلك، شاهد خادم الحرمين الشريفين وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والحضور عرضا للألعاب النارية والليزر التي أضاءت سماء الحفل.
بعد ذلك، اصطف المشاركون في الحفل أمام خادم الحرمين الشريفين لتحيته، وقد بادلهم أيده الله التحية ملوحاً بيديه الكريمتين.
إثر ذلك، التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة ضيوف الحفل.
ثم التقطت الصور التذكارية لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء الجامعة وأصحاب السمو والمعالي أعضاء المجلس مع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بهذه المناسبة.
إثر ذلك، أقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مأدبة عشاء تكريماً لضيوفه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي.
عقب ذلك، ودع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضيوفه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة شاكراً لهم حضورهم حفل افتتاح الجامعة ومتمنياً لهم سفراً سعيداً.
حضر حفل افتتاح الجامعة ومأدبة العشاء صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، والسفراء المعتمدون لدى المملكة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.