لا يزال ريال مدريد يعاني من صدمة هزيمته الساحقة في دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، لكن يتعين أن يستعيد تركيزه عند مواجهة أتلتيك بلباو مساء اليوم الأحد؛ خشية أن يفلت منه لقب الدوري الإسباني، وذلك في المرحلة ال 32. يزور الفريق الباسكي المتألق ملعب "سانتياغو برنابيو"، حيث من المتوقع أن تُطلق الجماهير العنان لغضبها بعد النهاية المريرة التي مُني بها أبطال إسبانيا في دفاعهم عن لقبهم الأوروبي. صُدم المشجعون الذين وثقوا بقدرة ريال مدريد على العودة ضد آرسنال في ربع النهائي الأربعاء بفوز الفريق الإنجليزي 2-1 في تلك الليلة؛ ليتأهل بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين. بمجرد أن تتلاشى الصدمة، عادةً ما تتحول إلى غضب عارم، حيث يستعد نجوم ريال مدريد لصافرات الاستهجان في نهاية الأسبوع. لن يواجه النجم الفرنسي كيليان مبابي هذا الأمر؛ نظرًا لإيقافه بعد تلقيه بطاقة حمراء في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري، كما تعرض لإصابة في الكاحل أمام آرسنال. من ناحية أخرى، قد يتعرض البرازيلي فينيسيوس جونيور لانتقادات لاذعة رغم تسجيله هدف ريال مدريد الوحيد ضد "المدفعجية". كان أداء البرازيلي أقل بكثير من أفضل مستوياته هذا الموسم، حيث حاول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي لا يزال مستقبله غير مؤكد في ريال مدريد، إشراكه ومبابي في نفس التشكيلة مع الحفاظ على توازن الفريق. على الرغم من حالة الإرباك التي يعيشها ريال مدريد، إلا أنه يتخلف بأربع نقاط فقط عن برشلونة المتصدر. وقال أنشيلوتي بعد فقدانه اللقب القاري: "ثمة ثلاث بطولات يجب أن نركز عليها الآن: الدوري الإسباني، ونهائي كأس ملك إسبانيا، وكأس العالم للأندية". قد يكون قول ذلك أسهل من فعله، مع أن غياب مبابي يمنح أنشيلوتي فرصة العودة إلى الخطة، التي نجحت معه الموسم الماضي، مع إمكانية ان يلعب الإنجليزي جود بيلينغهام دورًا هجوميًا أكبر، كما أن لاعب الوسط النشيط الفرنسي إدواردو كامافينغا متاح أيضًا بعد غيابه عن مباراة آرسنال بسبب الإيقاف.