"صائمات في مواقع العمل ومفطرات أيضاً في نفس المكان" إنهن الجنديات اللاتي يداهمهن مدفع الافطار وهن على رأس العمل بسبب ظروف عملهن وبعيداً عن مائدة العائلة الجميلة والمليئة بالدفء الاسري الروحاني. تجولت الاسرة في بعض المواقع التي يعمل بها سعوديات خلال شهر رمضان ، وتحدثنا معهن عن ظروف عملهن، والاسباب التي دفعتهن لقبول العمل حتى ساعة الافطار بعيداً.. عن اسرهن ومائدة رمضان العامرة بالخيرات. العمل وأجره في رمضان تقول الشابة فاتن البوجي موظفة الاستقبال في مستوصف طبي: اعمل في هذا المكان منذ حوالى 5 أعوام ، بدأت العمل في رمضان تحديداً قبل عامين حيث فضلت العمل في الفترة من الخامسة عصراً وحتى الحادية عشرة ليلاً. وهذا يعني اني سأرابط في المستوصف ساعة الافطار. اما عن الاسباب التي دفعتني للعمل في هذه الفترة تحديداً فإني اشعر بأن العمل في رمضان هو من اجمل العبادات وافضلها اجراً عند الله سبحانه وتعالى. صحيح انني سأكون بعيدة عن اسرتي لحظة الافطار ، لكنني اشعر بالسعادة وانا اقوم بخدمة المرضى في رمضان. الوحدة سبب عملي في رمضان شهد . ع وتعمل ممرضة في قسم الطوارئ بمستشفى حكومي تقول عن سبب موافقتها للعمل في فترة الافطار.. الحقيقة انا اعيش خارج مدينتي الرياض حيث حضرت الى جدة لإكمال تعليمي في معهد التمريض لمواصلة دراساتي العليا واعيش هنا في جدة في سكن الممرضات بالمستشفى من ستة اشهر تقريبا. وكوني اعيش لوحدي بعيدة عن اهلي فما فائدة الجلوس في المنزل وانا بإمكاني تقديم خدماتي للمرضى في المستشفى. طلباً للأجر والثواب الممرضة قسم الطوارئ في مستشفى خاص تغريد عابد والتي تعمل منذ عامين ولكن هذه هي المرة الاولى التي تعمل في رمضان، ماذا تقول عن تجربة العمل برمضان أنا سعيدة للعمل مع زميلاتي في المستشفى فكلنا نقوم بواجبنا تجاه مرضانا.. وقد لمست الكثير من التضحيات منهن ساعة الافطار حيث تتخلى الواحدة منهن احيانا عن افطارها لأجل حالة طارئة يحتاجها مريض، وقد رأيت بعيني طبيبات وممرضات في اقسام الطوارئ يؤدين واجبهن الانساني ومدفع الافطار يضرب إيذاناً بموعد الافطار.