يواجه ليفربول مهمة صعبة في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما يحل ضيفًا على توتنهام مساء اليوم الأحد، في قمة مباريات المرحلة ال 17. يتطلع ليفربول إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين بالبطولة، من أجل الاحتفاظ بصدارة الترتيب، وذلك رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام توتنهام، المتسلح بعاملي الأرض والجمهور. ورغم تعادل ليفربول 3-3 مع مضيفه نيوكاسل يونايتد، و2-2 مع ضيفه فولهام، في مباراتيه الأخيرتين بال "بريمير ليغ"، فإنه لا يزال يتصدر ترتيب البطولة برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي، لكن الفريق الأحمر مازال يمتلك مباراة مؤجلة مع جاره اللدود إيفرتون في ديربي ميرسيسايد. ويسعى ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول على توتنهام في لندن منذ نوفمبر 2022، بعدما تلقى خسارة موجعة 1-2 في آخر لقاء جمع بينهما هناك في سبتمبر 2023، بينما يتطلع النجم الدولي المصري محمد صلاح لاستعادة حاسته التهديفية من جديد في البطولة، بعدما صام عن هز الشباك في لقاء الفريق الماضي على ملعبه أمام فولهام، واكتفى خلاله بصناعة الهدف الأول لناديه، الذي لعب ب 10 لاعبين منذ الدقيقة 17 عقب طرد ظهيره الأيسر أندرو روبرتسون. ولا يزال صلاح، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في شهر نوفمبر الماضي بالبطولة، يحتفظ بصدارة قائمة أكثر اللاعبين مساهمة في تسجيل الأهداف بالمسابقة هذا الموسم، بعدما سجل 13 هدفا وقدم 9 تمريرات حاسمة لزملائه، ليتفوق بفارق 5 مساهمات على أقرب ملاحقيه كول بالمر، نجم تشيلسي. ويأمل "الفرعون المصري"، الذي تمكن من التسجيل في 7 لقاءات متتالية بالمسابقة قبل أن يتوقف عن ذلك أمام فولهام، في الانفراد بصدارة هدافي البطولة هذا الموسم، الذي يتقاسمه حاليا مع النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي. ويستعد صلاح لخوض لقائه ال 21 أمام توتنهام في مسيرته الاحترافية مع مختلف الأندية التي دافع عن ألوانها بالقارة العجوز، علما بأنه سبق أن حقق 12 فوزًا على الفريق الأبيض مقابل 5 تعادلات و3 هزائم في مبارياته السابقة أمام منافسه. ويعتبر توتنهام رابع أكثر الفرق التي سجل صلاح في شباكها بقميص ليفربول، بالتساوي مع جاره اللندني أرسنال، برصيد 10 أهداف لكل منهما، خلف كل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي بالإضافة إلى وست هام يونايتد. ويخوض توتنهام اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب تأهله المثير للدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ،بعدما تغلب 4-3 على ضيفه مانشستر يونايتد الخميس، ليواصل حلمه نحو التتويج بلقبه الأول منذ عام 2008. وجاء الصعود للمربع الذهبي بكأس الرابطة ليزيد من قوة الدفع التي حصل عليها توتنهام، صاحب المركز العاشر برصيد 23 نقطة، الذي حقق انتصارًا كاسحًا 5-0 على مضيفه ساوثامبتون في المرحلة الماضية بالدوري. ويطمح توتنهام، بقيادة مديره الفني الأسترالي آنجي بوستيكوجلو، إلى مواصلة الانتصارات؛ من أجل التقدم نحو مراكز المقدمة في البطولة، التي شهدت تحقيقه 7 انتصارات هذا الموسم مقابل تعادلين و7 هزائم. إيفرتون ضد تشيلسي وربما يعتلي تشيلسي صدارة الترتيب لبضع ساعات، حينما يلتقي مع مضيفه إيفرتون اليوم أيضًا، قبل لقاء توتنهام وليفربول، حيث يتطلع الفريق الأزرق إلى مواصلة انتفاضته في المسابقة. واستغل تشيلسي تعثر ليفربول في مباراتيه الأخيرتين، وكذلك اغتنم معاناة باقي فرق المقدمة الأخرى من النتائج المهتزة مؤخرًا على أفضل وجه، بعدما فاز في لقاءاته الخمسة الأخيرة، ليصبح على مشارف اعتلاء القمة. ولم يعرف تشيلسي سوى لغة الانتصار في البطولة منذ تعادله مع مانشستر يونايتد وأرسنال، حيث تغلب على ليستر سيتي وأستون فيلا وساوثهامبتون وتوتنهام، ثم أخيرًا برينتفورد. وكان تشيلسي قد اختتم مشواره في مرحلة الدوري ببطولة دوري المؤتمر الخميس، عقب فوزه الكبير 5-1 على ضيفه شامروك روفرز الأيرلندي، ليحقق العلامة الكاملة عقب فوزه في جميع لقاءاته الستة بالمسابقة القارية. ولن يكون إيفرتون، صاحب المركز ال 16 برصيد 15 نقطة من 15 لقاء، بالصيد السهل لتشيلسي، حيث يطمح للابتعاد عن دائرة الخطر، لاسيما وأنه يتقدم بفارق 3 نقاط فقط عن مراكز الهبوط. ولم يحقق إيفرتون سوى 3 انتصارات فقط مقابل التعادل في 6 لقاءات والخسارة في مثلها، ويرى لاعبوه أن الفرص ستكون مواتية أمامهم لاستعادة الاتزان أمام تشيلسي، خاصة وأن المباراة ستقام في معقلهم بملعب (جوديسون بارك). وفي لقاء آخر، يرغب مانشستر يونايتد، صاحب المركز ال 13 برصيد 22 نقطة، في استغلال قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه على مانشستر سيتي، حينما يستضيف بورنموث، الذي يتواجد في المركز السادس برصيد 25 نقطة على ملعب (أولد ترافورد). وخلال لقاءاته ال 16 الأولى في البطولة هذا الموسم، حقق مانشستر يونايتد 6 انتصارات فقط مقابل 4 تعادلات، وتلقى 6 هزائم، ليعاني من واحدة من أسوأ البدايات في تاريخه بالمسابقة.