المجتمعات المحلية، تمثل جذورها العمق الثقافي لها، و هي الركيزة الأساسية للشعوب. يُشير مفهوم المجتمع المحلي بشكل عام ، إلى مجموعة من الناس يقيمون في منطقة جغرافية محدَّدة ، ويشتركون معاً في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية ، ويكّونون فيما بينهم وحدة اجتماعية، تسودها قيِّم عامة، يشتركون فيها، ويشعرون بالإنتماء إليها . هذا التنوُّع للمجتمع المحلي لمملكتنا الغالية، أوجد هذا التنوع الثقافي الرائع، في العادات الإجتماعية المختلفة ، لذلك تجد بوناً شاسعاً بين ثقافة المجتمع المحلي الجنوبي، والمجتمع المحلي الشمالي، والأمر يندرج على باقي أجزاء وطننا الغالي ، هذا التنوُّع المجتمعي، خلق العديد من الثقافات المختلفة: في الأكل والملبس والفنون والتواصل ، وهذا بكل تأكيد، كان أحد العوامل الرئيسية للجذب السياحي، على المستوى المحلي والدولي ، وهذا يؤكد على أهمية إشراك المجتمع المحلي، ليكون عنصر نجاح ، فمثلاً لو أخذنا مشاريع "البحر الأحمر ، آمالا ، نيوم " وجميعها تقع في منطقة تبوك ، تجد أن كل مشروع منها يقع داخل نطاق مجتمع محلي مختلف له عاداته وتقاليده، رغم وجودهم في منطقة واحدة . مثل هذه التنوُّعات المختلفة في المجتمعات المحلية، لابدّ وأن تستثمر الإستثمار الأمثل، من خلال إشراك عناصر هذه المجتمعات، وجعلها عنصر نجاح لهذه المشاريع، التي سوف تكون رافد خير لاقتصادنا الوطني ، ومصادر لتنويع الدخل، وتجعلنا نحقِّق الكثير والكثير، وهاهي مملكتنا الغالية اليوم، ضمن مجموعة العشرين ، والقادم أجمل، وأفضل إن شاء الله، وكلنا في خدمة الوطن .