أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحتل مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة، قصفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، أثناء توجهها لنقل المساعدات الإنسانية للمحاصرين شمال قطاع غزة، في ظل المجاعة التي تحاصر نحو نصف مليون فلسطيني هناك. وأشارت الوكالة إلى أن القصف الإسرائيلي أصاب إحدى قوافل المساعدات، ونجا فريق الأممالمتحدة من القصف الإسرائيلي، الذي يستهدف بشكل مستمر قوافل المساعدات الأممية، وكذلك تدمير عشرات المؤسسات التابعة لها. وكثّفت قوات الاحتلال من عمليات تدمير وتفجير المنازل والمنشآت الفلسطينية في جنوب قطاع غزة. وأفادت مؤسسات حكومية وحقوقية فلسطينية، أن قوات الاحتلال دمرت ثلاثة أبراج سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما قامت بتدمير جميع المنازل والبنية التحتية شرق مخيمي البريج والمغازي بعمق أكثر من 1500 متر، تزامن ذلك مع تدمير بلدتي جحر الديك والمغراقة شمال مخيم النصيرات، الذي شهد عمليات قصف مكثفة طالت 63 منزلاً ومنشأة في أقل من أسبوع، مما أسفر عن استشهاد 91 فلسطينياً. وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها المكثف لجميع أحياء المدينة التي دمر الاحتلال معظمها، يضاف إلى ذلك مواصلة الاحتلال إغلاق معبر رفح البري في وجه المرضى والجرحى والمساعدات الإنسانية، مما فاقم من الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة، حيث أسفر استمرار إغلاق معبر رفح عن استشهاد نحو 300 جريح، ووفاة أكثر من 400 مريض كانوا ينتظرون السفر لاستكمال علاجهم خارج قطاع غزة في ظل انهيار المنظومة الصحية في مستشفيات القطاع. إلى ذلك، استشهد 37 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح مختلفة أمس، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف مكثف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى ناصر الطبي، بوصول 37 شهيداً بينهم 7 أطفال، خلال عملية تقدم واجتياح لدبابات الاحتلال لجميع البلدات التي تقع شرقي مدينة خانيونس، مجبرة آلاف الأسر على النزوح من منازلهم. واستشهد 30 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح خلال ال48 ساعة الماضية، في سلسلة عمليات قصف عنيفة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الطواقم الطبية انتشلت 30 شهيداً على الأقل من منازل تعرضت لقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي في البريج والنصيرات ودير البلح وخان يونس ورفح، تزامن ذلك مع تكثيف الاحتلال لعمليات القصف في تلك المناطق.