تلقيت دعوة كريمة من المهندس المبدع مدير مكتب البيئة والمياه والزراعة في أملج هشام عبدالله المنزلاوي لحضور تدشين مهرجان المانجو الثالث في المحافظة على شرف المحافظ نايف المريخي ، فقلت للداعي :أنا أحضر بتفكير ناقد، فقال لي : ستجد مايسركم . وفعلاً وجدت ماسرني ،ومايثلج الصدر ونفتخر به من تنظيم رائع ومميز برائحة المانجا وبمشاركة ثلاثين عارضا لها. وأثناء مسيرتي في المهرجان ،إذا رائحة المنقا ( بلهجة مزارعي أملج ) ،تعطِّر المكان برائحتها الزكية الفوّاحة وكأنها فآتنة المكان تقول: أنا هنا ومن أجلك. من أجل ذلك أحببتها ، وتذوقتها ،وسألت ماسبب حلاوة المنقا ( المانجو ) في أملج ؟ فجاوبني مباشرة أحد المزارعين بقوله :ما كل منقا منقا فمانجو أملج ذات الطعم الرائع والمذاق الشهي تتميز بوجود نسبة بسيطة من الألياف واعتدال نسبة السكريات بها وذلك لأنها عضوية وتسقى بماء عذب على أرض طيبة صالحة لزراعتها إضافة الي أنها تجد إهتماماً من المزارعين. بعد ذلك اطّلعت على نشرة المهرجان، فوجدت أن في محافظة أملج أكثر من ( 38000) ثماني وثلاثين ألف شجرة منجا موزعة بين مزارع أملج وفيها جميع الأنواع المطلوبة ، وفي السنوات الأخيرة استفاد المزارعون من التقنية وطعموا أشجار المانجو بالأصناف المميزة والمطلوبة كمانجو الزبدة والمسك والتيمور والمبروكة والتومي والفونس والعويسي وغيرها من الأصناف الجيدة لذيذة الطعم حلوة المذاق وجميلة الرائحة . وأخيراً سمعت من المسؤول أن أهداف المهرجان كثيرة منها التعريف بتميز منتج المانجو في أملج وجودته ،وفتح قنوات تسويقية جديدة ،ومساعدة المزارعين وتشجيعهم وتحفيزهم للأفضل نظراً لما تمثله منتجاتهم من أهمية كبيرة سواء كناحية اقتصادية أو صحية و بما تحمله من فوائد غذائية جمّة. وفي الختام أشكر كل القائمين على تنظيم مهرجان المانجو الثالث والذي أضاف لمحافظة أملج السياحية فعالية جاذبة للسياح لاختيار أملج وجهة سياحية مميزة. والشكر موصول لمدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك المهندس أمجد بن عبدالله ثلاب وكذلك لمدير فرعها في محافظة أملج . وبعدها خرجت من المهرجان محملاً بمانقا أملج برائحتها العطرية المميزة والتي تخبر كل الحي أن في هذا المنزل وفي هذه السيارة مانجو ( مانقا ) أملج.