يخوض منتخب هولندا مواجهة حذرة أمام رومانيا على الملعب الأولمبي في برلين مساء اليوم في ثمن نهائي كأس أوروبا. ولم يقنع المنتخب الهولندي ومدربه رونالد كومان الجميع، بعد أداء فني متذبذب ونتائج متواضعة في الدور الأول؛ حيث تأهل الطواحين من المجموعة الرابعة ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث. وبدأت هولندا مشوارها بانتصار صعب أمام بولندا بنتيجة 2-1، ثم تعادل سلبي أمام فرنسا، قبل أن تخسر في الجولة الثالثة أمام النمسا بنتيجة 2-3. وأظهر مشوار الدور الأول، أن منتخب هولندا يعاني من ضعف واضح في خط الدفاع، في حين لمع خلال مشوار "الطواحين" صانع الألعاب تشافي سيمونز وكودي خاكبو، الذي سجل هدفين في مرمى بولندا والنمسا. أما إدوارد يوردانسكو مدرب منتخب رومانيا، فقد فجر مفاجأة مدوية بتصدره المجموعة الخامسة بسيناريو مثير، بعدما جمع 4 نقاط متفوقًا بفارق الأهداف على جميع منافسيه بلجيكاوسلوفاكياوأوكرانيا الذين جمعوا نفس الرصيد. وبدأ الرومان مشوارهم في يورو 2024 بانتصار عريض بثلاثية دون رد أمام أوكرانيا ثم خسروا بهدفين نظيفين أمام بلجيكا، قبل أن يمنحهم التعادل 1-1 أمام سلوفاكيا، صدارة المجموعة. وبرز في صفوف رومانيا، أكثر من لاعب مثل رادو دارغوسين وأندري راتيو الذي يتميز بانطلاقاته السريعة وعرضياته المتقنة، وكذلك لاعب الوسط راشفان مارين الذي يتسم بالتسديدات القوية، والثنائي الهجومي يانيس هاجي ونيكولاي ستانشيو. ويحلم منتخب رومانيا بالتأهل لدور ال 8 لثاني مرة في تاريخه، بعدما وصل لنفس المرحلة في بطولة يورو 2000. لكن الفريق الروماني يصطدم بتفوق كاسح لهولندا التي فازت في آخر 4 مباريات بالمواجهات المباشرة بين الفريقين. وسيلعب الفائز من مواجهة هولندا ضد رومانيا، مع الفائز من مباراة النمسا ضد تركيا في دور الثمانية. تركيا وذكرى السداسية تختتم منافسات دور ال 16 لبطولة أمم أوروبا بمواجهة شرسة بين منتخبي النمساوتركيا على ملعب "رد بول أرينا" في لايبزيغ الليلة. أبهر المنتخب النمساوي بقيادة مدربه المخضرم رالف رانغنيك، الكثيرين بأداء فني مميز ونتائج قوية منحته صدارة المجموعة الرابعة على حساب منافسين من العيار الثقيل. لم يستسلم رانغنيك ولاعبوه للخسارة أمام فرنسا بهدف ذاتي سجله اللاعب ماكسيمليان ووبر بالخطأ في مرماه، بل حقق فوزين متتاليين أمام بولندا بنتيجة 3-1، وهولندا 3-2. ولمع أكثر من لاعب بصفوف النمسا خلال مشواره في الدور الأول مثل مارسيل سابيتزر لاعب وسط دورتموند، وصانع الألعاب كريستوف باومغارتنر، وكذلك كونراد لايمر لاعب وسط بايرن ميونيخ، ورأس الحربة القوي ماركو أرناوتوفيتش. وتبقى الأزمة الدفاعية أمام أكبر تحد أمام رانغنيك إذا أراد إقصاء الأتراك، وتحقيق إنجاز تاريخي بقيادة منتخب النمسا للتأهل لدور ال 8 لأول مرة في تاريخه، حيث يبقى أفضل إنجازاته الخروج من دور ال 16 في النسخة الأخيرة. في الجانب الآخر، جمع منتخب تركيا 6 نقاط صعدت به في وصافة المجموعة السادسة، متخلفًا بفارق الأهداف والمواجهات عن البرتغال التي جمعت نفس الرصيد. لكن فريق المدرب الإيطالي فنشنزو مونتيلا تذبذبت نتائجه بشكل واضح، ويعاني أيضًا مشكلة دفاعية بعدم النجاح في الخروج بشباك نظيفة طوال الدور الأول. ورغم المشاكل الفنية الواضحة في صفوف الفريق، إلا أن مونتيلا مدرب تركيا لديه عدد من مفاتيح اللعب المهمة؛ مثل قائد الفريق هاكان تشالهانوغلو نجم إنتر ميلان، وأردا غولر لاعب ريال مدريد، والمهاجم المخضرم جينك توسون صاحب هدف الفوز على التشيك. ورغم أن الكفة تميل لصالح تركيا نسبيًا؛ بفضل تفوقها في المواجهات المباشرة قبل أول لقاء بين المنتخبين ببطولات اليورو، لكن النمسا لقنت مونتيلا ولاعبيه درسًا قاسيًا بفوز كاسح (6-1) في مباراة ودية أقيمت في مارس الماضي، وهو جرس إنذار أمام منتخب تركيا يهدد أحلامه في تكرار إنجازه التاريخي بالتأهل لقبل النهائي في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا.