يتطلع منتخبا فرنسا وهولندا لحسم صدارة المجموعة الرابعة ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024» المقامة حاليا في ألمانيا، عندما يلتقيان اليوم (الجمعة) في الجولة الثانية. ويدخل المنتخبان المباراة بعد أن حققا الفوز في الجولة الأولى، حيث فاز المنتخب الهولندي على نظيره البولندي 2 / 1، بينما فاز المنتخب الفرنسي بهدف نظيف على نظيره النمساوي. وفي آخر عشر مباريات جمعت بين المنتخبين، فاز المنتخب الفرنسي في سبع مباريات وتعادل في مباراة وخسر في مباراتين، وكان من بين تلك المباريات الفوز في آخر مباراتين جمعتهما. وسيكون هذا اللقاء هو الرابع بين المنتخبين في منافسات بطولة أمم أوروبا، علما بأن المنتخب الفرنسي فاز في أول لقاء جمعهما بالبطولة في نسخة 1996 عندما فاز في دور الثمانية بركلات الترجيح، بينما فاز المنتخب الهولندي بالمباراتين الأخريين اللتين جمعتهما في دور المجموعات (3 / 2 في نسخة 2000) و(4 / 1 في نسخة 2008). ويعلم المنتخبان تماما أن خسارة هذا اللقاء لن تؤثر في فرصهما في التأهل للأدوار الإقصائية خاصة وأن هناك أربع فرق من المجموعات الست ستتأهل كأفضل منتخبات احتلت المركز الثالث، مما يعني أن فرصة الخاسر من هذا اللقاء ستظل قائمة للتأهل لدور ال16 بشرط تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة. ورغم أنه احتاج لهدف من نيران صديقة لتحقيق الفوز على النمسا، سيكون المنتخب الفرنسي المرشح الأوفر حظا للفوز باللقاء الذي سيقام على ملعب ريد بول أرينا. ولم يقدم المنتخب الفرنسي العرض المنتظر منه أمام النمسا، لكنه استطاع الخروج فائزا بالمباراة وهي سمة مميزة لهذا الفريق الفرنسي تحت قيادة مدربه ديدييه ديشان، حيث يعرف المنتخب الفرنسي كيفية إنجاز المهمة بأي وسيلة ضرورية، وسيواجه المنتخب الهولندي بهدف البناء على هذه النتيجة. وينتظر أن يواصل ديشان اعتماده على الطريقة التي اشتهر بها المنتخب الفرنسي منذ توليه مسؤولية تدريب الفريق في 2012 حيث يعتمد على الدفاع القوي والهجوم السريع الخاطف لتسجيل الأهداف. في المقابل، يأمل المنتخب الهولندي في استغلال غياب مبابي الذي يمثل تهديدا كبيرا لأي فريق يواجهه. وسيعول رونالد كومان، المدير الفني للمنتخب الهولندي على الثنائي ناثان أكي وفيرجيل فان دايك بالإضافة للاعبي خط الوسط في الحد من خطورة المنتخب الفرنسي الهجومية، وسيكون لدى تشافي سيمونز دور محوري في تحويل المنتخب الهولندي من الحالية الدفاعية للهجومية والبحث عن ثغرات في دفاع المنتخب الفرنسي. وعلى الأرجح لن يجري كومان أي تعديل في تشكيل الفريق الذي فاز على المنتخب البولندي في الجولة الأولى، رغم أن البديل فوت فيجورست تألق أمام بولندا وسجل هدف الفوز، لكن على الأرجح سيظل على دكة البدلاء خاصة وأن كومان لا يرغب في إجراء أي تعديل على التشكيل الأساسي للفريق. بولندا-النمسا وفي المباراة الثانية بذات المجموعة، يلتقي منتخبا بولندا والنمسا في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يرغب الفريقان في تحقيق الفوز من أجل الحفاظ على فرصهما في التأهل للأدوار الاقصائية، بعد الخسارة في أول جولة. وفي آخر خمس مباريات جمعت الفريقين بمختلف البطولات فاز المنتخب البولندي بثلاث مباريات وتعادلا في مباراتين. ورغم أن التاريخ يصب في مصلحة المنتخب البولندي، لا يمكن الاستهانة بقوة المنتخب النمساوي منذ تولي رالف رانجنيك تدريب الفريق، حيث قاده لتحقيق نتائج إيجابية، وكان قريبا من الخروج بنقطة من مواجهة المنتخب الفرنسي. ويتطلع ميكال بروبييرز، المدير الفني للمنتخب البولندي لتحقيق الفوز بهذه المباراة هو الآخر من أجل الحفاظ على فرص المنتخب البولندي في التأهل للأدوار الإقصائية. سلوفاكيا - أوكرانيا ويلتقي سلوفاكياوأوكرانيا في دوسلدورف. وستكون تلك المباراة بين فريقين قدم كل منهما بداية مختلفة عن الآخر في الجولة الأولى، حيث فجر منتخب سلوفاكيا أول مفاجأة في البطولة بالفوز بهدف نظيف على نظيره البلجيكي، أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب وتقاسم صدارة المجموعة الخامسة مع رومانيا. على النقيض، قدم منتخب أوكرانيا بداية متواضعة بعد الخسارة أمام نظيره الروماني صفر / 3، في الجولة الأولى، ليصبح مطالبا بالفوز على منافسه السلوفاكي من أجل الحفاظ على أماله في حجز مقعد في دور الستة عشر. ورغم وجود العديد من اللاعبين المميزين في صفوف الفريق مثل أولكساندر زينتشنكو، مدافع أرسنال الإنجليزي، وميهايلو مودريك، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، وأرتيم دوفبيك، مهاجم جيرونا الإسباني، لم ينجح الفريق الأوكراني في تحقيق بداية جيدة في البطولة، وسيكون مطالبا باستعادة توازنه قبل مواجهة بلجيكا الصعبة في الجولة الأخيرة.