أكّد معالي مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، أن المخدرات والمؤثرات العقلية والسموم من الجرائم العابرة للحدود والأزمات الكبرى التي تواجهها دول العالم، وأصبحت تؤثر في حياة الشعوب ومكتسباتها في كثير من الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المتقدمة والنامية على حدِ سواء، وهي السبب الرئيس في العديد من الجرائم الجنائية والمالية وقضايا الانحرافات الفكرية، وذلك في ظل ما يعيشه العالم اليوم من تغيرات متسارعة وتطورات متلاحقة في شتى مناحي الحياة. وقال معالي مدير الأمن العام- بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو: إنّ حكومة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله – استشعرت خطر آفة المخدرات، وأولت القيادة الرشيدة- أيّدها الله – اهتماماً كبيراً بحماية شعبها ورعاية حقوقه وحماية مقدراته، والتصدي بحزم لكل ما من شأنه الإخلال بأمن الوطن وإفساد عقول أبنائه، حيث جاء إطلاق الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات بتوجيهات وقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله – وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، التي حققت- بفضل من الله – نتائج إيجابية ملموسة، وضربات قوية لمروجي ومهربي المخدرات، وبرهنت على العزيمة الصادقة والإرادة القوية على اجتثاث هذه الآفة من جذورها، والقضاء عليها، مشددًا على أن أجهزة الأمن لن تترك المجال للمهربين أو المروجين باستهداف شبابنا، أو العبث بالأمن بأي شكل من الأشكال. أمن وحماية وأضاف الفريق محمد البسامي، أن لمكافحة هذه الآفة الخطيرة المزعزعة لأمن الأوطان، يتوجب على أجهزة الأمن والشرطة تطوير أدواتها وأساليبها ومواكبة الثورة التكنولوجية، للتصدي بكفاءة وفاعلية لهذا النوع من الجرائم، وأن توظّف وسائل التقنية الحديثة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من قواعد البيانات المختلفة في أعمال الرصد والمتابعة والقبض وتقديم محترفي هذه الجرائم للجهات العدلية لتطبيق النظام بحقهم، وحماية المجتمعات وصون أمنها. وحثّ معاليه شرائح المجتمع كافة، على توخي الحيطة والحذر من هذه الآفة وأخطارها، ودعم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحتها، والإسهام بكل الإمكانات المتاحة لمواجهة تحدياتها، وحماية المجتمعات من ويلاتها، والنأي بالشباب عن مآسيها، حيث يظل الأمل كبيرًا أن يشكل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات فرصة سانحة لتعزيز الوعي بأخطار المخدرات، وتحصين البشرية جمعاء من مآسيها المفجعة وشرورها القاتلة. رؤية ثاقبة من جانبه، أكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء محمد بن سعيد القرني أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يوافق ال (26) من شهر يونيو كل عام، يأتي لنشر وزيادة الوعي حيال الآثار السلبية للمخدرات وخطورتها الناتجة عن تعاطيها، حيث تبرز المملكة وقيادتها الرشيدة من أوائل الدول الرائدة في مجال مكافحة المخدرات، برؤيتها الثاقبة وجهودها المكثفة في محاربتها والحد من انتشارها لحماية مستقبل أجيالها والمجتمع كافة من مخاطر هذه الآفة وعواقبها الوخيمة. وقال اللواء القرني: إن جهود وزارة الداخلية ممثلة في قطاعاتها المختلفة في مكافحة المخدرات التي تستهدف استقرار المجتمع وأمنه وسلامة أبنائه ومستوى إنتاجيته وتقدمه، تأتي من خلال وضع الخطط والتدابير الأمنية اللازمة للقضاء عليها، تدعمها بضربات استباقية لتعطيل شبكات تهريب وترويج المخدرات، داخليًا وخارجيًا. وأشاد مدير عام مكافحة المخدرات بجهود رجال الأمن في التصدي لمهربي ومروجي المخدرات، وقال: "تقف دروعنا الحصينة وسدودنا المنيعة، وهم رجال أمننا، بجهودهم الجبارة ضد عمليات تهريب وترويج المخدرات، لما يتمتعون به من خبرات ومهارات وإمكانات مادية وتقنية تعكس يقظتهم وارتفاع مستوى كفاءتهم". جهود وتعاون كما أكّد مدير عام حرس الحدود اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة في مكافحة المخدرات بالوسائل كافة، لاستقرارها وازدهارها والمحافظة على مكتسباتها وحماية أبنائها من هذه الآفة المدمرة، وتعزيز العمل والتعاون في تحقيق عالم خالٍ من المخدرات. وبين اللواء الودعاني أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، يأتي ووزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية تبذل جهودًا شاملة في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بجميع أنواعها من خلال تدابير أمنية منسقة ومتكاملة،وتنفيذ الحملات الأمنية الميدانية ورصد شبكات التهريب والمخططات الإجرامية، وتنفيذ الخطط المحكمة للقبض على المهربين والمستقبلين والمروجين والوقوف درعًا حصينة لأمن الوطن والمجتمع. ونوه مدير عام حرس الحدود اللواء بالدعم اللا محدود من قيادة المملكة الرشيدة- أيّدها الله – وبمتابعة حثيثة وتوجيهات مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حيث يؤدي رجال حرس الحدود واجباتهم في مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية عبر حدود المملكة البرية والبحرية، بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا والتقنيات المستخدمة في مجال أمن الحدود.