تزداد احتمالات الوفاة الجنينية عدة مرات عند الحوامل اللواتي مرضن بالسكري قبل الحمل. وتتزايد أيضا ولكن بنسبة أقل عند وجود سكري الحمل ،وكلما زاد الوزن الذي عليه الحامل أو اكتسبت كيلوجرامات في الحمل أكثر من عشرة، كلما زادت الخطورة، و كذلك تزداد الاحتمالات إذا ارتفع ضغط دم الحامل ، زيادة نسبة السكر التراكمى عن المعدل تدل على عدم التمكن من منع ارتفاع الجلوكوز في الدم ، وهو مؤشر على زيادة احتمالات الوفاة الجنينية. و لتفادى حدوث وفاة جنينية ، يُنصح بتحريض الولادة مع اكتمال الأسبوع التاسع والثلاثين للحمل، هذا في حالة انضباط مستوى السكر في الدم ، و لكن في حالة عدم انضباط مستوى السكر يُنصح بتحريض الولادة بنهاية الأسبوع السابع أو الثامن و الثلاثين. كما أن هذا الإجراء يقلّل من مشكلات الولادة التي تحدث للجنين بسبب زيادة حجم ووزن الجسم. خلال الولادة ، يجب ضبط مستوى الجلوكوز لدى الأم عن طريق إعطائها محلول جلوكوز وريدي مصاحباً للجرعات التى يتطلبها من الانسولين الوريدى، و بمجرد الولادة يتم ايقاف الأنسولين نهائيا عند الحوامل اللواتي تم تشخيص سكر الحمل لديهن ، أما الحوامل اللواتى كان لديهن مرض سكري قبل الحمل ،تتم إعادتهن إلى جرعات الأنسولين أو أدوية السكر الفموية التي كن عليها قبل الحمل. يجب أن تتم الولادة في مكان يستطيع تقديم رعاية صحية عاجلة للوليد ، لأن هناك احتمال لحدوث نوبات حادّة مؤقته ،ولكن خطيرة من انخفاض السكر والكالسيوم والماغنيسيوم في الدم ، وكذلك حدوث اضطرابات تنفسية تستدعى الدعم الطبى، كما يزداد حدوث مرض اصفرار الجلد وملتحمة العين عند هذا الوليد. وعلى مدى العمر، هناك احتمالات لحدوث مرض السكر من النوع الثانى للطفل المولود من حمل أم لديها مرض السكري ، و لذا فإن تنشئة الطفل تحتاج الى تعويده الغذاء الصحي والرياضة و الرشاقة. السكر مرض العائلة ، بمعنى أن وجوده عند أحد الأفراد يحثّ العائلة على أن تعتنى بالرياضة البدنية وأساليب الحياة و الغذاء الصحى، العائلة الرائعة هي التي تتمكن من تطوير ذائقة تشاركية بين أفرادها ، تجعلهم يقبلون على أنشطة ترفيهية و سياحية و رياضية صحية مشتركة، كما تبدع أساليبها في الغذاء المبهج و الصحى ، هذه العائلة تدعم المصابين من أبنائها في تفادي مخاطر مرض السكري. كما تقى باقى الأفراد من مخاطر مستقبلية لها علاقة بأمراض السكر و ارتفاع ضغط الدم ، و مخاطر زيادة الوزن. ليس هناك أى مانع للرضاعة الطبيعية ، بل إن الرضاعة الطبيعية تقلّل من احتمالات حدوث مرض السكري للطفل خلال سنوات عمره المبكرة، وتساعد الأم على التخلص من الوزن الزائد و قد تقلّل من جرعة الأنسولين التى تحتاجها. التخطيط لأي حملٍ قادم مهم جدا ، موانع الحمل المتاحة كثيرة وأكثرها أمانا موانع الحمل أحادية الهرمون ، ومنها حبوب بالفم ، و شرائح توضع تحت الجلد و إبر عضلية، و كذلك اللولب الهرمونى و غير الهرموني ، كما يمكن استخدام موانع الحمل ثنائية الهرمون -وإن لم تكن الخيار الأمثل -، لكن الطبيب قد يحتاج إلى إعطائها لأسباب مقبولة.