تمتد الإنسانية السعودية من خلال مبادرة "طريق مكة" إحدى مبادرات وزارة الداخلية في سبع دول، بهدف خدمة ضيوف الرحمن بأعلى الإمكانيات التقنية واللوجستية والكوادر البشرية، وذلك امتداداً للاهتمام من القيادة الرشيدة -حفظها الله- والاعتزاز بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. وتستهدف المبادرة تقديم أعلى جودة الخدمات والراحة للحجاج في مسار رحلتهم من خلال تمكينهم من استكمال إجراءات دخولهم إلى المملكة من مطارات بلدانهم ونقلهم مباشرة إلى أماكن إقامتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ووثقت "طريق مكة" أعمالها كنموذج تيسير للحج في تجربة إيمانية تختصر على الحاج الوقت الذي يقضيه في المنافذ كزمن الإجراءات للدخول، وأيضاً خدمة الترميز والفرز التي تتيح استلام الأمتعة من المساكن للتسهيل والمباشرة في الوصول للمحطة الأخيرة في السفر "المقرات". واستفادت عدد "7" دول هذا العام وهي (المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار) من المبادرة عبر تخصيصها لصالات خاصة ب "طريق مكة" في مطاراتها الدولية. وقد قدمت جهات حكومية وزارية وهيئات مشاركاتها مع وازرة الداخلية في المبادرة مساهمة في تحقيق التجربة المثالية وهم وزارات "الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام" وهيئات "الطيران المدني، والزكاة والضريبة والجمارك، والبيانات السعودية والذكاء الاصطناعي"، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030. ومكّنت كل جهة بحسب اختصاصها ومهامها الميزة النوعية في قدراتها التنظيمية والفنية بالتهيئة التقنية العالية للتسهيل مباشرةً على الحاج للمشاركة في مسار خدمي موحد بهدف التيسير. كما تقدم "مبادرة طريق مكة" – التي تنفذها وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج "رؤية المملكة 2030" بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية، خدمة فرز وترميز أمتعة الحجاج في مطارات بلدانهم؛ وذلك لتجنب الانتظار عند نقاط تسلم الحقائب ووصولها دون عناء إلى مقار سكنهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وتبدأ عملية "الترميز" التي يقوم بها فريق مختص بإشراف وزارة الحج والعمرة، في الموقع المخصصة للمبادرة في مدينة أبيدجان، بفرز الأمتعة ووضع ملصقات عليها، تحتوي على بيانات الرحلة ومعلومات عن الحجاج وأماكن سكنهم، وإعطاء الحاج بطاقة تحمل المعلومات المدونة على أمتعته نفسها. وعند وصول ضيوف الرحمن إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم، وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة. وتهدف خدمة "الترميز" إلى وصول الأمتعة إلى مقر إقامة كل حاج، وتوفير الجهد والوقت وتخفيف وتسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن من مطارات بلادهم.