امتد تاريخ زراعة الورد الطائفي عبر سنوات طويلة، اكتسب خلالها شهرة عالمية، بإنتاج زيوت عطرية فريدة أصبحت أكثر تداولًا في الوطن العربي والخليج، وفي باقي مناطق السعودية بصفة خاصة. وتمتهن عوائل كبيرة من أبناء محافظة الطائف في زراعة وبيع هذه الورود، ونقلت المهنة للأجيال الجديدة. وتحتفي المحافظة في شهر مارس حتى نهاية شهر إبريل من كل عام بموسم حصاد الورد الطائفي، الذي لم يقتصر استعماله على المنتجات التجميلية من كريمات وماء الورد وغيرها، بل دخل في الأزياء التراثية لأهل الطائف والمملكة وخاصة النساء. وبهذه المناسبة، شاركت المرشدة السياحية أمل إلياس في جلسة تصويرية جمعت فيها بين جماليات تراث الخليج وخاصة الورد القطيفي، والزبون الحجازي، والطار، بعدسات المصور عبدالرحمن الدغيلبي، ورسمت المصممة خبيرة التراث ريم عسيلان، هذه الصورة الجمالية في مزرعة مشعل السفياني بالشفا. والجدير بالذكر أنه يوجد أكثر من 2000 مزرعة للورد الطائفي بالمحافظة، تنتج أكثر من 200 مليون وردة يوميا طوال موسم الحصاد الذي يستمر حوالي 45 يومًا، ويمر الحصاد بثلاث مراحل الأولى "بالقطف"، والثانية "بالوزن" لمعرفة كمية الحصاد، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهي "التقطير"، وفقًا ل"العربية".