تحل علينا خلال أيام هذا الشهر المبارك حكومة وشعباً وقيادة ذكرى البيعة السابعة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله -. ونحن عندما نحتفي بهذه المناسبة الغالية والعزيزة على كل مواطن سعودي، والتي تؤكد في مضامينها الخيّرة، ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- من حكمة وبُعد نظر وسداد رأي تتماشى مع مصلحة الأمة والوطن في حسن اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء للمميزات والصفات التي أهلته لذلك. ولعل من تابع الست سنوات الماضية وما شهدته البلاد خلالها من نهضة شاملة وإنجازات رائدة في كافة الاتجاهات والأصعدة، يؤكد ما يبذله ولي العهد من إنجازات على أرض الواقع وفق خطط واضحة، مستشرفاً ملامح المستقبل المشرق للوطن، والتي وضعت المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة، مع قناعة الشعب السعودي بأن التغييرات التي أجراها الأمير محمد بن سلمان برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي بمثابة نقطة تحول على مستوى الدولة عموماً. ورغم التحديات والتحولات العالمية، فقد مضى ولي العهد بعزم الشباب وطموحاته الجادة ورؤاه المستقبلية، بوضع الخطط الاستراتيجية التي يبنى عليها تطور ونهضة بلاده للوصول بها إلى الريادة إقليمياً ودولياً من خلال رؤية المملكة 2030 التي تركز على رؤية الحاضر والمستقبل فكان ملهماً وموفقاً في تخطيطاته الفاعلة التي أفضت إلى نهضة وتطوير وتغيير وتجديد على كافة الاتجاهات الوطنية شهد بها البعيد قبل القريب. لقد استطاع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال الست السنوات الماضية من عمر بيعته المباركة التي أمسك من خلالها بزمام مسيرة ونهضة البلاد بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين، أن يصل بالبلاد إلى أوج النهوض والتقدم في شتى مجالات الحياة، وحقق من خلال ذلك الإنجازات الاقتصادية والتنموية والتعليمية والأمنية والخيرية والسياسية والحفاظ على المكتسبات والثوابت، بدرجة أكسبته العالمية، والريادة في حسن القيادة والتخطيط النهضوي محلياً وعالمياً. ومن الرؤى الثاقبة لولي العهد ما تخلل سنوات البيعة، قيامه بزيارات للعديد من دول العالم، تحقيقاً للمستهدفات التي تعزز وتقوي من مكانة المملكة وانفتاحها على دول العالم من حيث التعاون وتجديد العلاقات وعقد الاتفاقات المتنوعة ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات بين المملكة وتلك الدول في أجواء يسودها التآخي والتعاون والتفاهم لما فيه خير ومستقبل شعوبها. إن بيعة ولي العهد السابعة، تمثل فخراً للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً وقيادة وتؤكد المكانة الرفيعة التي تبوأتها بين دول العالم (حياتياً، وتقدمياً، واقتصادياً، وأمنياً وسياسياً) وما ذلك إلا بفضل الله ثم بجهود وحكمة وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان قائد التغيير ومهندس التنمية – يحفظهما الله – اللذان قادا مسيرة البلاد النهضوية نحو العالمية (انفتاحاً، وتوسعاً، واندماجاً)، بعيداً عما يتعارض وتحقيق طموحاتها الحالية والمستقبلية – بإذن الله -. خاتمة: إننا في كل ذكرى بيعة ولي العهد، نستلهم ونشيد خلالها بالإنجازات التي حققها للوطن والمواطن والتي وصلت المملكة خلالها إلى آفاق المجد والرفعة والرقي عالمياً، وما يزال سموه يحفظه الله وبرعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين دائباً ودون توقف في تحقيق المستهدفات المرسومة لمسيرة النهضة وفق استراتيجية رؤية المملكة 2030 التي رسمها سموه منطلقاً لنهضة البلاد وتقدمها ما جعل البلاد تكتسب العالمية في مسيرتها النهضوية وبلوغها المكانة الراقية على مستوى الدول المتقدمة. حفظ الله بلادنا وقادتها وحماها من كل سوءٍ ومكروه، وأدام عليها الأمن والأمان والاستقرار لتظل حصناً حصيناً للإسلام والمسلمين ،وداعيةً للخير والسلم والسلام والتآخي بين شعوب الأرض.