تحل اليوم السابع والعشرين من رمضان، ذكرى البيعة السابعة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- وبهذه المناسبة وفي هذا اليوم المبارك من العشر الأواخر، نسأل الله له التوفيق والسداد وأن يحفه الله برعايته وبالمخلصين والمخلصات ،وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتعينه عليه، بيعة ولي العهد ثابتة في نفوسنا لا نحيد عنها بإذن الله لأننا نحب هذه البلاد ونحب استقرارها وأمنها وأمانها، السعودية وطن تميز عن الدنيا كلها بمقدساته وبحكامه وبخيراته لهذا فالبيعة الصادقة الممزوجة بأطيب الدعوات واجبة علينا جميعاً لهذ الأمير الشاب الذي شاهدناه وهو يقسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رحمه الله- وهو يتفحصه بعينين ثاقبتين ليقول له : (إن شاء الله تحكم أرضك) لم تكن كلمة عابرة بل كانت ذات بعد عميق من رجل بعيد النظر فكانت رؤية في محلها أثبت سموه أنه الرجل المخيف المهيب للأعداء القريب الحبيب من قلوب شعبه وكل من أحبه وهذه تربية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تتجلى في ولي العهد وفي وزير الطاقة وفي وزير الدفاع. كلهم نماذج مشرفة شباب ما شاء الله يتقدون ذكاءً وحنكةً وسرعة بديهة رغم حداثة السن والمسؤولية ممّا يدل على أن هناك رحلة تهيئة عميقة وجيدة جداً لهؤلاء الشباب حتى أصبحوا أهلاً لمهام عظام وفقهم الله . كلنا شاهدنا الأطفال وهم يتحدثون عن شخصية ولي العهد وكم هم معجبون بشخصيته ،وكم تصدر الصحف ومواقع التواصل على أنه الشخصية الأعظم ،وكم شاهدنا كيف كانت لقاءته التلفزيونية التي أبهرت الجميع ،وكيف تابعها العالم بكل اهتمام وسُجلت من أجل ما قاله حلقات للتحليل ،وقد تابعت كل ذلك بشغف تام لمست من خلال متابعتي شدّة الاعجاب بمنطق سموه وبطموحه وبدقة معرفته وغزارتها بكل شؤون دولته وقد توج كل ذلك بالثقة العالية لذا لا نستغرب من أنفسنا أو من آراء المنصفين إذا قلنا أو قالوا أن ولي العهد هو شخصية العصر بلا منازع ، ولن نكون مخطئين بلا شك ، فسموه يتمتع بجرأة وشجاعة في اتخاذ القرارات .. هو بحق رجل العزيمة والإصرار والبحث عن القمة في كل شيء يقود سفينة الوطن بإذن الله لشاطئ التفوق علمياً واقتصادياً وعسكرياً وجميع الجوانب وقد عاهد الله ثم نفسه وتمنى ألا يغادر الحياة (بعد طول عمر بإذن الله) إلا والمملكة والشرق الأوسط في مصاف أولى الدول المتقدمة أو أوروبا الجديدة أو كما قال ممّا يدل على رغبته الأكيدة في التقدم والازدهار، اهتمام ولي العهد طال الصغار والكبار تناول في رؤية سموه كل الجوانب ووضع مخططاً محطته الأولى في رحاب عام 2030 ثم تتوالى خطط الرؤية للأعوام التالية حتى تكون السعودية بتوفيق الله البلد الأعظم في العالم من جميع المجالات تتصدرها الناحية الدينية بوجود مكة والمدينة ومواسم العبادات التي تميزت بها السعودية وستظل بإذن الله متميزة بها إلى أن تقوم الساعة، وأنا أشاهد المعتمرين هذه الأيام وثناءاتهم على الخدمات وحسن الاستقبال والوفادة ،شعرت بفخر شديد واعتزاز بقادة هذه البلاد والقائمين على خدمة الحرمين حتى أن بعضهم أشار بكامل الثقة بأنه لن تستطيع أي دولة العناية بالحرمين كما تعتني بهما السعودية وهذه حقيقة لا جدال فيها فالسعودية أعطت الأولوية القصوى في تسخير إمكانياتها وقدراتها ومقدراتها للاهتمام بالحرمين وراحة ضيوف الرحمن فالحمد لله دائماً وأبداً على بلدنا وعلى قيادتنا الحكيمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الذي يبايعه كل محب لهذا الوطن بيعةً صادقة داعمة له ولوجوده كقائد نفتخر به وندعو له بطول العمر وحسن العمل وأن يحفظه من كل مكروه ودمت موفقاً وبخير في كل بيعة . (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً).