يصطدم المنتخب البحريني بنظيره الياباني- حامل اللقب 4 مرات وأحد أبرز المرشّحين للقب- في ال 2:30 ظهرًا على استاد الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن ثمن نهائي كأس آسيا، في حين ستحاول سوريا تحقيق أول فوز على إيران منذ نصف قرن، وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها عندما تواجهها في ال 7 مساء على استاد عبدالله بن خليفة. تأهلت البحرين بعد تصدرها المجموعة الخامسة من انتصارين على ماليزياوالأردن بنتيجة 1-0، بعد أن استهلت مشوارها بخسارة أمام كوريا الجنوبية 1-3، فيما احتلت اليابان وصافة الرابعة من فوزين على فيتنام 4-2 وإندونيسيا 3-1، تخللهما مفاجأة بالخسارة أمام العراق 1-2. وفي المواجهات ال 10 الأخيرة، كان التفوق للمنتخب الياباني ب 8 انتصارات، مقابل فوزين للبحرين. ويحرص مدرب البحرين الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتزي على إغلاق منطقة العمليات على لاعبي اليابان، والحد من سرعتهم على الأطراف بتكثيف منطقة الوسط باللاعبين محمد الحردان (جاسم الشيخ) وموزيس أتيدي ومعهما كميل الأسود ومحمد مرهون وعلي مدن، على أن يعتمد على المهاجم عبدالله يوسف هلال، الذي أبلى بلاء حسنًا ضد الأردن في الجولة الأخيرة مسجلاً هدف المباراة الوحيد. وفي الطرف المقابل، لن يجد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أي صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية في هذه المرحلة من المسابقة، خصوصاً بعد أن حرص على إشراك جميع لاعبيه تقريباً في المباريات الثلاث التي لعبها؛ حرصًا منه على المداورة واستغلال إمكاناتهم. وفي الوقت عينه، يعوّل على بعض المفاتيح على غرار واتارو إندو وتاكيفوسو كوبو وهيروكي إيتو وكيتو ناكامورا وتاكومي مينامينو واياسي اويدا وجونيا إيتو. ويمتلك الفريق خطاً هجومياً قوياً سجّل 8 أهداف؛ بينها 3 لأويدا، بينما سجل مينامينو هدفين. ويأمل مورياسو في أن يصبح أول شخص يحقق اللقب لاعباً ومدرباً، بعد أن كان أحد أفراد منتخب بلاده، المتوج على أرضه في هيروشيما عام 1992م. أما مدرب البحرين الأرجنتيني بيتزي فيطمح لدخول التاريخ في حال حقق اللقب الآسيوي مع البحرين؛ إذ سبق له أن فاز بلقب كوباأمريكا مع منتخب تشيلي في العام 2016م. اختبار صعب لنسور قاسيون في المقابل، يبحث منتخب سوريا، المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني في سابع مشاركة، عن وضع حد لنحو 50 عاماً لم يحقق فيها الفوز على نظيره الإيراني. ويحتاج (نسور قاسيون) لفك العقدة إلى جهود مضاعفة؛ نظرًا لقوة المنتخب الإيراني أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، ما يتطلب أداء ومستوى وحضورًا مغايرًا عن الشكل الذي ظهروا عليه في مبارياتهم الثلاث في الدور الأول، والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مديره الفني الأرجنتيني هكتور كوبر. ومن المنتظر أن يبقي كوبر على أسلوبه، الذي يعتمد على تقوية الخط الدفاعي وإغلاق المساحات مع الاعتماد على المرتدات، وأن يلعب بذات التشكيلة التي اختارها في مباريات الدور الأول مع احتمال الزج بالمهاجم عمر خريبين من البداية بدلًا من بابلو صباغ. والتقى المنتخبان 29 مرة وفازت سوريا مرة واحدة فقط في 15 مايو 1973 بنتيجة 1-0 في تصفيات مونديال 1974م، وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير؛ إذ فازت في 18 مباراة مقابل 10 تعادلات. وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا 2002 بنتيجة 7-1، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في 1980م.