إستوقفتني قضية الدوخي كثيرا ليس لشيء ولكن كونها تحمل بين طياتها الكثير من الغموض المغلف بكمية من اللامنطق خصوصا من خلال تعاطي الطرف الاتحادي المعني أكثر من غيره بهذا الأمر اللاعب همش في الأولي ليتجه لقطر وطنش في الثانية حد البطالة . كان ذلك حتى اللحظات التي فكرت فيها إدارة النصر ضمه ليصبح بعد ذلك صاحب العيون الزرق والشعر الأشقر الذي لا يمكن الأستغناء عنه في نظر الإتحاديين تراشق الناديين هو توتر مرجح لانفجار في أي وقت خصوصا إذا ما علمنا أن أطرافا إتحاديه تتهم إدارة كحيلان بعدم إحترام علاقة الناديين (الوهمية) لأخذها الضوء الأخضر عن طريق الشرفيين متجاهلتا الإدارة وهو الأمر الذي إعتبروه تهميشا وعدم إعتراف بوجودهم مما أثار حفيظتهم في ظل الإشاعات التي تؤكد أن الإتحاد يدار من الخلف وأنهم مجرد صورة النصراويون لم يأتوا بجديد عندما سلكوا الكوبري المؤدي لبلجيكا رغبتا في فك الازدحام والوصول للاعب وهذا حقهم من وجهة نظر احترافيه صرفه هلل لها الاتحاديون كثيرا وسموها شقوق في ثوب الاحتراف يعتبر استغلالها ذكاء وحرفيه في وقت سابق وعندما كانت الأمور تصب لصالحهم . واعتراضهم الآن هو التناقض بعينه خصوصا إذا ما علمنا أنهم سلكوا الكوبري القطري كطريق مختصر للفوز بطلال المشعل سابقا فالحالتين متشابهتين حد التماثل فكلتاهما كباري والكاسب الوحيد فيهما الاتحاد بحصوله على تصريحا مفتوحا لاستخدام الكباري ومنع غيره . والخاسر الوحيد فيهما لجنة الاحتراف التي أجازت للإتحاد ما حرمته على غيره سواء هنا بحجة تحول الكوبري لنفق يثقب جبل الإحتراف أو هناك حيث سمح لمفلس مديون بتسجيل لاعبين تحت طاولة النظام ومع هذا فقضية الدوخي ليست القضية من وجهة نظر المتابع للتاريخ القريب لعلاقة الناديين واسألوا عن ذلك جبهتين من الصحافة النصراوية . كانت الأولي ترفض التقارب مع الإتحاد لدرجة العيش في جلبابه كونها تراه تبعية لا تليق بنصر يعد ركنا من رياضة الوطن لا يجب أن يستغل كعمق يحارب من خلاله الإتحاديون خصوما آخرين في الوقت الذي إعتبرتها الثانية علاقة بريئة ناتجة عن عاطفة اتحادية جياشة من خلال شخص البلوي تجاه النصر للدرجة التي يصبح فيها عضو شرف محب أكثر من النصراويين أنفسهم حتى القدماء منهم والضاربة جذورهم في تاريخ النصر ما أرمي إلى قوله وفقا للمعطيات الراهنة أن من ذهب من الزملاء النصراويون لرفض تبعية النصر قد كسبوا الرهان لأنهم اكتشفوا مبكرا أن علاقات الأندية تحكمها المصالح الوقتية وأنها تقترب وتبعد وفقا للقرب والبعد عن المنافسة وهو ذات المبدأ الذي سلكه الإتحاديون مشاركتا للهلاليين في الأعوام الأخيرة كإستراتيجية عمل يستغلون من خلالها أندية أخرى في صراعاتهم ولمن يزعم بأن هناك ما يسمي بتكتلات الأندية وخصوصا الكبيرة منها أسئلة أين التقارب الأقرب للتوئمه (المزعومة) بين الأصفرين الآن بعد أن إستشعر الإتحاديون أن النصر أصبح خصما ومنافسا لهم وليس كما كان ضعيفا لا يخشى جانبه ..؟ أيها النصراويون أيها الإتحاديون المتضايقون من هذا التوتر إنها الأيام الدول والتاريخ الذي لو قرأتموه جيدا لعلمتم أن ما تمرون به مر به الأهلاويون في علاقتهم مع الهلاليين وهذا ما سيحدث مع نجران والوطني وأبها والقادسية متى ما أصبحوا منافسين فالعلاقات الصحية للأندية والتي تدوم طويلا هي التي تقوم وفق نهج (أندية وطن ولا خصوصية لمنافس دون آخر) إذ لا تستقيم العلاقات بالأبيض والأسود تعاملا في ظل وجود درجات الرمادي فوسطية الألوان مطلوبة في زمن لا يوجد فيه أصفرين يتشابهان حد التطابق وعليه فلا تكتل ينفع يا اتحاد ولاشكوى تفيد يا نصر.