كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، عمليات القصف الجوي والمدفعي على مخيمات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 95 فلسطينيًا وفقدان العشرات، تحت أنقاض المنازل التي استهدفها القصف الإسرائيلي في مخيمات المغازي والبريج والنصيرات وسط القطاع. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن العشرات من الشهداء لم تتمكن الأطقم الطبية الوصول إليهم في مخيمات المغازي والبريج، وأن قوات الاحتلال باتت تستهدف المنازل بشكل عنيف، مؤكدة أن استغاثات تصل من مناطق القصف، لكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول لمناطق القصف لكثافة وتواصل القصف المدفعي والجوي. وفي السياق، أفاد شهود عيان، أن طائرات ومدفعية الاحتلال فصلت مخيم البريج عن مخيم النصيرات من خلال قصف الطريق الواصل بينهما بعدة صواريخ، ويسمع في وسط القطاع دوي انفجارات ضخمة ناتجة عن الغارات الإسرائيلية، كما شوهدت الدبابات الإسرائيلية، تتقدم في شرق مخيم البريج مستخدمة سياسة الأرض المحروقة التي طالت مئات منازل الفلسطينيين في المخيم. من جهته، وثق مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة في تقرير له، تراجع الحالة الغذائية والصحية لنحو 135 ألف طفل رضيع في قطاع غزة دون سن الثانية من عمرهم، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم 79. وأشار المركز إلى أن 74 في المئة من سكان قطاع غزة، الذين نزح 90 في المئة منهم بسبب القصف الإسرائيلي المكثف، الذي دمر مدنًا ومخيمات وقرى في القطاع، يعيشون في ظروف قاسية، منها ماهو صحي ونفسي، لافتاً الانتباه إلى أنه يتم ولادة 183 طفلاً يومياً، تقيم أمهاتهم داخل مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، مبيناً أن 90 في المئة من نساء غزة، يعشن ظروف التهجير عن منازلهن قسراً، مع استمرار عمليات القصف الإسرائيلي.