أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد العاملين في قطاع الصحافة والإعلام وعائلاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي كان آخره اغتيال المصور الصحفي سامر أبودقة وإصابة المراسل وائل الدحدوح من شبكة الجزيرة الإعلامية، مجددة دعوتها إلى المحكمة الجنائية الدولية استكمال التحقيق في جميع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال، ضد المدنيين بما في ذلك الإعلاميين والصحفيين الذين يتعرضون للقتل العمد والاعتقال والضرب على خلفية عملهم الصحفي. وحملت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد أكثر من 80 صحفياً، فضلاً عن اعتقال أكثر من 45 صحفياً آخرين منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية وقطاع غزة، معدة ذلك في إطار محاولاته ثنيهم عن أداء رسالتهم في نقل مشاهد الإبادة الجماعية، وتوثيق جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي. ودعت المنظمة، في الوقت نفسه، المؤسسات الدولية المعنية إلى التحرك الفوري لضمان تحقيق العدالة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين بما في ذلك الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة بموجب القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وحذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبّة التعايش الدولي مع فشل مجلس الأمن، في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، والاكتفاء بصيغ ومواقف سياسية ودعاوى صالحة، لا تجد آذاناً صاغية من إسرائيل -القائمة بالاحتلال- التي تتفاخر باستمرار حرب الإبادة الجماعية، واحتلال كامل قطاع غزة، وتفصيل مستقبل سياسي له على مقاسها، بعيداً عن حل للقضية الفلسطينية. وطالبت في بيان، بجرأة دولية تنسجم مع المواقف الدولية المعلنة، التي تحذر من عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتطالب بوقف العدوان، محذرةً من تفاقم اعتداءات المستعمرين، وممارسة ضغط حقيقي على مجلس الأمن حتى يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان المدمر على الفلسطينيين، وتبني خارطة طريق سياسية تكفل حماية المدنيين، وصولاً لحل القضية الفلسطينية، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، ومبادرة السلام العربية. وندّدت في بيانها، بتصعيد الاحتلال من عدوانه على الشعب الفلسطيني سواءً حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة لليوم ال70 على التوالي، أو في الضفة بما فيها القدسالمحتلة، من عدوان المستعمرين. وعدت أن ذلك إمعان إسرائيلي رسمي، في محاولة حسم مستقبل الفلسطينيين من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وبالأسلحة المحرمة دولياً، وبأساليب تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وتُحدث زلزالاً بمرتكزات النظام العالمي. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها: "إن مجازر الاحتلال تتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة، الذي يحرم من أبسط احتياجاته الإنسانية الأساسية، وتدمير جميع مقومات بقائه في أرض وطنه، في وقتٍ تُصعد فيه قوات الاحتلال من استباحتها لجميع مناطق الضفة المحتلة، وتنكل بالمواطنين، وتفرض عليهم عقوبات جماعية، لتسهيل الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".