حذّرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "ميشيغان" الأمريكية، من الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات فائقة المعالجة نظراً لتسببها في حالة من الإدمان لا تقل خطورة عن المخدرات. وجاءت هذه النتائج، وفقاً لدورية "BMJ" الطبية، بعد تحليل بيانات 281 دراسة من 36 دولة مختلفة، حيث وجد الباحثون أن 14 % من البالغين و12 % من الأطفال أظهروا علامات الإدمان على هذه الأطعمة الضارة بالصحة العامة. وتحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون، ومنها المشروبات المحلاة والآيس كريم ورقائق البطاطس والمياه الغازية والدوناتس والحلويات والمخبوزات المملحة. كما أثبتت الدراسات في السنوات الأخيرة وجود علاقة بين درجة معالجة الأطعمة الأخرى وتأثيرها على الصحة. تم العثور على أن الزيادة في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة على حساب المنتجات الغذائية الأخرى مرتبطة بحالات مثل زيادة السمنة وزيادة الوزن ، وزيادة الأمراض المزمنة، وزيادة المخاطر "10 ٪ على الأقل"فضلاً عن الإصابة بأمراض في أنواع مختلفة من السرطان، وتغير في الميكروبيوم "تكوين البكتيريا في الجهاز الهضمي" وزيادة في مؤشرات الالتهاب في الجسم، وزيادة المراضة والشيخوخة المبكرة. ويتضمن تصنيع الأغذية تعريضها إلى بعض الطرق التقليدية أو الحديثة، مثل الحرارة والتخليل والتجفيف والتخمير وغيرها، وهي من أكثر الطرق المستخدمة عالميا للحفاظ على الأطعمة، حيث يتم تخفيض درجة حرارة الأطعمة تحت درجة الصفر المئوية للتقليل من نشاط البكتيريا الضارة الذي تؤدي إلى فساد الأطعمة. ويتم استبدال الهواء الموجود داخل تغليف الأطعمة بمزيج من الغازات التي تحمي الطعام الموجود بالداخل، وغالبا ما يكون مزيج من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين. كما تضمن بعض طرق المعالجة سلامة الأطعمة من الميكروبات الضارة، بالإضافة إلى زيادة صلاحية الأطعمة والحفاظ عليها لمدة أطول. ويمكن استخدام طرق معالجة الأطعمة بإضافة بعض المكونات غير الموجودة فيها أساساً، مثل إضافة فيتامين د والكالسيوم، أو التقليل من المكونات الضارة مثل الدهون أو الملح أو السكر. وغالبا ما تحتوي الأطعمة المعالجة على نسب عالية من النشويات المكررة، ومن المعروف أن النشويات من الأطعمة الكاملة أكثر صحية من المكررة، حيث أن هذه النشويات تتكسر بسرعة في القناة الهضمية مما يؤدي إلى زيادة سريعة في سكر الدم ونسب الأنسولين، مما قد يؤدي إلى رغبة شديدة بتناول النشويات بعد بضعة ساعات .