تستمر الأزمة السودانية، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، إثر استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، جنوبي العاصمة الخرطوم. وقال شهود عيان أمس: إن المنطقة شهدت قتالًا عنيفًا وقصفًا مدفعيًا، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان من مواقع مختلفة بالمنطقة، مبينين أن أحياء جنوبي الخرطوم، تشهد اشتباكات مستمرة، ما أدى خروج المواطنين من منازلهم. وأكد الشهود وفقًا ل"العين الإخبارية"، أن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضًا اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة إلى المناطق الطرفية. وقال المواطن محمد مدني: إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعًا بالغة التعقيد، جراء القتال العنيف بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور الأوضاع على الأرض، موضحًا أن المنطقة تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه وتردي خدمات الإنترنت. ووفقًا للشهود، فإن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضًا تحليقًا للطيران العسكري، وسماع دوي المدافع الثقيلة، مؤكدين أن بحري تعاني من القصف العشوائي المستمر، ما أدى لتدمير منازل المواطنين، وتوقف حركة المواطنين الذين يذهبون إلى شراء احتياجاتهم اليومية. كما نوهوا إلى أن القصف العشوائي للطيران الحربي، تسبب في تدمير المساكن والمرافق الصحية. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أمس، وجود 30 مستشفى فقط من أصل 130 تعمل بولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة. وذكرت الوزارة أن" نحو 30 مستشفى فقط من أصل 130، لا تزال تعمل في ولاية الخرطوم وسط ظروف معقدة وصعوبات كبيرة، حيث تأثرت المؤسسات الصحية بالاعتداء المباشر من قوات الدعم السريع". وتابعت أن العديد من المرافق الصحية في هذه المناطق عرضة للاستهداف، حيث" ظلت قوات الدعم السريع دائمًا تسعى إلى توقف الخدمات الصحية بالمستشفيات والمرافق الصحية". وأضاف: "كما تدين الوزارة استهداف قوات الدعم السريع للمواطنين في أم درمان ومقتل وجرح 17 مواطنًا".