أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، أن قطاع التعدين يشهد تطوراً كبيراً خاصةً بعد اعتماد أحدث التقنيات التي أسهمت في تحسين العمليات، وزيادة مستويات السلامة، مما جعل القطاع يلعب دوراً فاعلاً في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات المحيطة بالمشاريع التعدينية، وذلك من خلال خلق الفرص الوظيفية وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنمية المستدامة. وأوضح خلال كلمته في حفل تدشين البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني "نُثري"، أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تهدف من خلال هذه المبادرة إلى تمكين رواد ورائدات الأعمال وصغار المستثمرين من تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، والعمل على تنمية مهارات المستكشفين الناشئين، وتوظيف قدراتهم لخدمة وطنهم وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي اعتبرت قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية. وأفاد بأن تقديرات الخبراء تشير إلى أن العالم يحتاج إلى استثمار أكثر من 3 تريليونات دولار في قطاع التعدين لتلبية الطلب المتزايد على المعادن في المستقبل، وهو ما يتطلب رفع إنتاج المملكة من المعادن الحيوية بمعدلات تصل إلى خمسة أو ستة أضعاف عما تنتجه حالياً، ما يؤكد ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال استكشاف المعادن؛ لمواجهة تحديات الطلب الناشئة والمتزايدة في عدد من القطاعات المستهدفة. بدوره،أفاد الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني أنه من خلال حاضنة الاستكشاف ستُبنَى شراكات إستراتيجية مستدامة لتعزيز ريادة الأعمال في مجال الاستكشاف التعديني وتقديم الخدمات المرتبطة؛مثل تحليل البيانات الجيولوجية واستغلال القدرات المحلية، وتبادل المعلومات والمعارف والخبرات في قطاع التعدين. وشهد حفل التدشين توقيع وزارة الصناعة والثروة المعدنية مذكرة تفاهم مع جامعة أم القرى،تضمَّنت أوجه التعاون، وتنظيم ورش العمل في مجال التعدين ضمن البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني "نُثري"،وتقديم الدورات التدريبية في دراسات الجدوى الاقتصادية والموارد والاحتياطات التعدينية،والإسهام في توفير البيئة المناسبة والمرافق اللازمة لدعم الابتكار. كما وقَّعت الوزارة مذكرات تفاهم مع 8 شركات عالمية ومحلية متخصصة في قطاع التعدين،وذلك بهدف تبادل الخبرات العملية والعلمية بين الطرفين،والإسهام في تطوير إمكانيات المستكشفين في مجال الاستكشاف التعديني.