نصح مختصون أفراد المجتمع بالحدّ من استخدام الأواني البلاستيكية «صحون، كاسات، ملاعق والعلب الحافظة» لتأثيرها على المدى البعيد على صحة الانسان. وقالوا ل"البلاد " إنه من الأفضل صحياً والأسلم استخدام الأواني المصنوعة من الزجاج والفخار والسيراميك والاستيل فجميعها آمنة وتدخل في صناعتها مواد آمنة عكس البلاستيك الذي يدخل في صناعته العديد من المركبات البتروكيميائية منها الأستروجين الإصطناعي الضار بصحة الإنسان، إذ يعطل الجهاز الهرموني في كل من الرجال والنساء ويسبب التشوهات الخلقية في الأطفال حديثي الولادة. يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: مع توسع دائرة انتاج مختلف الصناعات زادت صناعة المواد البلاستيكية بشكل كبير وباختلاف درجات الجودة ، وهذا ما رفع من مخاطر البلاستيك على البشر . وتابع : المشكلة الحقيقية تكمن في كون البلاستيك يدخل في صناعته مواد ومركبات ضارة، لها دور سلبي في هرمونات الغدد الصماء وتحتوي على هرمون الاستروجين الاصطناعي والذي من شأنه تقليد عمل هرمون الاستروجين الطبيعي لدى الجنسين وخصوصاً الإناث، وهذا الأمر يسبب العديد من الأضرار الصحية منها البلوغ المبكر لدى الفتيات حيث لاحظ جميع الأطباء المتخصصين في مجال الغدد الصماء زيادة عدد الفتيات اللواتي يبلغن في سن مبكرة فعلى سبيل المثال "ظهور الثديين في عمر 6–7 سنوات، وحدوث الدورة الشهرية من 8–9 سنوات من العمر" وهذه الظاهرة أصبحت شائعة وأصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم بما فيها المناطق العربية، كما أن المواد الصناعية لها أثر على زيادة خطر نسبة الإصابة بالسرطانات المعتمدة على هرمون الاستروجين مثل "سرطان الثدي"، وأيضاً التأثير على خصوبة الحيامن لدى الذكور. وعن الطرق الوقائية للتقليل من هذه الأخطار قال: الحل الوحيد هو الحدّ من استخدام البلاستيك والمواد المعتمدة في تصنيعها على البتروكيميائية قدر الإمكان بالرغم أنه تقريباً مستحيل، وبالتالي ينصح بعدم شراء المواد الغذائية المعبئة في البلاستيك لأنّ تأثير هذه المواد سينتقل إلى الطعام، والتقليل من الشرب في الأكواب البلاستيكية والاستعاضة عنها بالأكواب الزجاجية، وكذلك عدم استخدام قوارير الماء البلاستيكية والاستعاضة منها بعبوات الماء الزجاجية وخصوصا إذا تعرض البلاستيك للحرارة أو الشمس، وتجنب استخدام البلاستيك أو النايلون الذي يغطي الأطعمة مطلقاً في المايكروويف لتسخين المواد الغذائية فإن ذلك وسيلة كبيرة لزيادة السرطان، والابتعاد عن استخدام السوائل الساخنة في الأكواب البلاستيكية أو المصنعة بالمواد البتروكيميائية والاستعاضة عنها بالزجاجية والفخارية. ويتفق استشاري علاج الأورام بالاشعة الدكتور هدير مصطفى مير مع الرأي السابق فيقول: هناك بالفعل دراسات عديدة تناولت تأثير المواد البلاستيكية على صحة الفرد ، وذلك بسبب دورها في إرباك منظومة الهرمونات عند البشر ، وقد لا يظهر التأثير فورًا بل على المدى البعيد وخصوصاً الأشخاص الذين يعتمدون في الاستخدام على البلاستيك بشكل يومي. وعن صحون الاستيل ومدى مخاطرها قال: آواني الاستيل تعتبر أحد أفضل البدائل الآمنة في الاستخدام اليومي ، وتتمتع بمتانة وجودة ومقاومة للصدأ، ولا تحتاج إلى وقت طويل في التسخين، وجيدة في الطهي وتتحمل الحرارة والخدوش، لذلك هو من أكثر الأواني الصحية للإنسان نظرا لأنه لايتفاعل مع الطعام ولايتأثر بالأحماض. ويحذر استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف ، من شراء الألعاب البلاستيكية للأطفال لكونها يضعونها في الفم وقد ينعكس أثر ذلك على صحتهم بسبب تفاعل المواد المصنوعة منها هذه الألعاب وبلعهم للعاب الذي يتواجد في الفم. وتابع : حذرت دراسة بريطانية حديثة، من أن البلاستيك المستخدم في بعض ألعاب الأطفال المستعملة ذات الألوان البراقة تشكل خطورة كبيرة على صحة الأطفال. مميزات أوعية الإستيل 1. تتمتع بمتانة وجودة ومقاومة للصدأ 2. لا تحتاج إلى وقت طويل في التسخين 3. جيدة في الطهي وتتحمل الحرارة والخدوش