دعت حملة «صوم وصحة» التي تنظمها جامعة الملك عبدالعزيز في 27 مدينة ومحافظة سعودية إلى الحد من استخدام البلاستيك لانعكاساته الصحية الضارة. وأوضح المشرف على الحملة البروفيسور عبدالمعين الأغا ل «عكاظ»، أن الحملة تقدم يوميا التعريف بالأمراض وكيفية الوقاية منها، لافتا إلى أن أهم المواضيع التي تطرقت إليها الحملة تتمثل في مخاطر الصناعات البلاستيكية، موضحا أن هذه الصناعات لعبت دورا مهما في التأثير على صحة الإنسان تحديدا على الهرمونات الأنثوية، إذ إن مثل أن هذه الصناعات تحتوي على مركبات تحتوي على ما يسمى بالإستروجين الصناعي و العديد من المركبات البتروكيميائية توجد في العديد من المواد البلاستيكية المنزلية الشائعة على سبيل المثال زجاجات الماء البلاستيكية، رضاعات الأطفال، اللعب،مواد التغليف والتعبئة البلاستيكية، مستحضرات التجميل،المواد الحافظة، المبيدات الحشرية وبعض أنواع الصابون والشامبو وكلها تحتوي على هذه المركبات والتي تتحول إلى هرمون الإستروجين الصناعي الذي من شأنه زيادة هرمون الإستروجين لدى الجنسين، خصوصاً الإناث. وزاد البروفسور الأغا إلى أن من أهم الآثار الطبية المترتبة على الإستروجين الصناعي هي البلوغ المبكر لدى الفتيات، إذ لاحظ جميع الأطباء المتخصصين في مجال الغدد الصماء زيادة عدد الفتيات اللاتي يبلغن في سن مبكرة جدا و الظاهرة أصبحت شائعة ومنتشرة في جميع أنحاء العالم بما فيه المناطق العربية، كما أن هذه المواد الصناعية لها أثر على زيادة خطر نسبة الإصابة بالسرطانات المعتمدة على هرمون الإستروجين مثل سرطان الثدي، بالإضافة إلى التأثير على الحيوانات المنوية لدى الذكور. ونصح البروفسور الأغا الابتعاد عن مثل هذه الأدوات البلاستيكية الخطيرة و التقليل من الشرب في الأكواب البلاستيكية والاستعاضة منها بالأكواب الزجاجية وعدم استخدام البلاستيك مطلقا في المايكروويف لتسخين المواد الغذائية.