بدأ المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها ال 43 زيارتهم إلى المدينةالمنورة، بعد اختتام التصفيات النهائية للمسابقة في رحاب الحرم المكي الشريف، وذلك ضمن البرامج الثقافية، التي اعتمدها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقة المحلية والدولية للمشاركين في أعمال الدورة الحالية للمسابقة. وأعدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برنامجًا حافلًا للمشاركين المتضمن زيارة المسجد النبوي الشريف، والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب- رضي الله عنهما- والصلاة في الروضة الشريفة، وكذلك زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومسجد قباء لأداء ركعتي السنة فيه؛ اقتداء بسنة النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى جانب زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية في المدينةالمنورة. من جهتهم، رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة – حفظها الله – على إتاحة هذه الفرصة، وتحقيق زيارتهم لهذه الأماكن الطاهرة والوقوف على المآثر الإسلامية الخالدة، كما قدموا الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنظيم مثل هذه الزيارات الإيمانية، بعد انتهائهم من التصفيات النهائية لهذه المسابقة الدولية، منوهين بحجم الدعم الذي يلقاه أبناء المسلمين، وخاصة حفاظ القرآن الكريم، داعين الله أن لا يحرم الجميع من الأجر والمثوبة. وكان المتسابقون ومرافقوهم قد زاروا في وقت سابق متحف برج الساعة، الذي يقع في شرفة برج الساعة بجوار الحرم المكي، وذلك ضمن البرامج الثقافية التي تنظمها الوزارة للمشاركين، حيث تعرفوا على مكونات المتحف من خلال جولة تحكي لهم قياس الوقت بدءًا من الكون والمجرات، وانتهاءً بساعة مكةالمكرمة المجاورة للحرم المكي الشريف، رمز توقيت العالم الإسلامي. وأشاد المتسابقون بما شاهدوه في المتحف، مثمنين الاهتمام البالغ من قيادة المملكة -حفظها الله- في نشر المعرفة، وكل ما من شأنه خدمة للإسلام والمسلمين في شتَّى المجالات.