احتدمت المعارك الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع على أسوار سلاح المدرعات بالعاصمة الخرطوم، بينما تبادل طرفا النزاع الانتصارات. وحذرت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي من سلوك قوات الدعم السريع، بينما احتفت الأخيرة بما قالت: إنه انتصار حققته في المعركة التي جرت على أسوار سلاح المدرعات. وقال المتحدث الرسمي للجيش العميد ركن نبيل عبد الله: إن قوات الدعم السريع حاولت مجددًا الهجوم على سلاح المدرعات، ومجمع الذخيرة لليوم الثاني على التوالي، مشيرًا إلى أن قوات الجيش، دحرت الدعم السريع، وكبدتها خسائر فادحة في الآليات والأسلحة، موضحًا أن قوات الجيش طاردت فلول قوات الدعم السريع، وأنه جرى السيطرة على محيط سلاح المدرعات، متهمًا قوات الدعم بقصف حي ود البخيت في شمال أم درمان مما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين، في قصف قال: إنه يتكرر بشكل يومي، بهدف إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية: إن المحاولة الانتحارية التي شنتها قوات الدعم السريع، للهجوم على سلاح المدرعات، التي وظفت فيها أعدادًا كبيرة من الأطفال والقصر كَمقاتلين، توضح أنها لا تقيم أي وزن لمعايير القانون الإنساني الدولي، منوهة إلى أن هناك أنباء تتواتر عن اختطاف قوات الدعم السريع لأعداد كبيرة من الفتيات والنساء، واستخدامهن عمالة قسرية؛ بغية الحصول على أموال طائلة من ذويهن كفدية. بالمقابل، قالت قوات الدعم السريع: إن عناصرها حققت نصرًا كبيرًا في معركة سلاح المدرعات، مشيرة إلى أنها كبدت قوات الجيش خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وبحسب البيان، فإن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على أجزاء واسعة من معسكر المدرعات في عدد من المحاور. ولا تزال المعارك العنيفة مستمرة بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم، حيث يواصل الجيش السوداني قصف مواقع الدعم السريع بالطائرات والمدفعية.