كشف الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، رئيس الوفد السعودي المشارك في قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين 2023م ، رئيس اتحاد رواد الأعمال الشباب، أن أكثر من 1000 رائد أعمال موجود حاليًّا للمشاركة في بناء "نيوم"، داعيًا رواد الأعمال في دول العشرين إلى المشاركة في بناء المدينة المستقبلية. ورفع سموه الشكرَ للقيادة- حفظها الله – لدعمها بيئة ريادة الأعمال في المملكة ، مؤكدا أن مظلة الاستثمار السعودية تغطي كلًّا من رواد الأعمال والمستثمرين. جاء ذلك خلال اختتام أعمال القمة في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي شهدت مشاركة فاعلة من الوفد السعودي في الجلسات الحوارية والزيارات والاجتماعات الثنائية التي نتج عنها توقيع العديد من مذكرات التفاهم والوصول إلى مقترحات وبناء شراكات مع الكثير من المستثمرين ورواد الأعمال. وفي معرض حديثه عن الفرص الحيوية لرواد الأعمال في المملكة، أشار الأمير فهد بن منصور إلى الفرص الهائلة في المعرض الريادي العالمي "بيبان" الذي أقيم في العاصمة الرياض،منوهاً بالموتمر العالمي "ليب" الذي يعنى بريادة الأعمال التقنية والرقمية. وأكد البيان الختامي الصادر عن رؤساء اتحادات قمة رواد الأعمال الشباب لمجموعة العشرين حول العالم،أهمية التجارة الدولية الشاملة والمستدامة،وتعزيز التعاون في انتقال الطاقة الخضراء واعتماد الاقتصاد الدائري بشكل أسرع. منظومة متكاملة وتحظى ريادة الأعمال في المملكة باهتمام مزايد ، بدء من دراسات الجدوى والتمويل إلى تأسيس حاضنات ومسرعات الأعمال، وصولًا إلى مساعدة الشركات الناشئة، وإطلاق وتدشين المبادرات التي من شأنها تذليل العقبات أمام هذه الشركات والعمل على الدفع بها قُدمًا. وفي هذا الاتجاه تحظى ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة ببرامج ومبادرات حكومية وخاصة متكاملة الأدوار والأهداف ،تقدم دعمًا سخيًا لرواد الأعمال من خلال التمويل. فقد بلغ عدد المنشآت الريادية أكثر من 626 ألف منشأة عام 2022م ومن المتوقع أن يزداد إسهام تلك المشروعات في الناتج المحلي بدرجة أكبر، ومن المتوقع أن تصل إلى النسبة المأمولة 35 % من الناتج المحلي في عام 2030م. وشهد ملتقى (بيبان 23) توقيع اتفاقيات لبرنامج ضمان التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (كفالة) وجهات أخرى بلغت قيمتها 5.9 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، لتقديم منتج يهدف إلى دعم ريادة الأعمال في مختلف المجالات، وتعزيز مكانة المملكة، بوصفها بيئة جاذبة للرواد والمبتكرين والمبدعين من أنحاء العالم. صدارة عالمية وتفوّقت المملكة بتصدّرها المرتبة الأولى عالميًّا في ثلاثة مؤشرات أخرى، وهي "سهولة البدء في عمل تجاري"، والفرص الواعدة لبداية المشروع في "منطقتي، وكذلك امتلاك المعرفة والمهارات الشخصية للبدء في الأعمال. وكانت المملكة قد حققت المراتب الأولى في مؤشرات تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2019 – 2020م؛ حيث جاءت في المركز الأول بمؤشر "معرفة شخص بدأ مشروع جديد"، الذي يدل على الإيجابية في بيئة الأعمال والرغبة في العمل التجاري، فيما حصلت على المركز الثاني في مؤشر "امتلاك المعرفة والمهارات للبدء في الأعمال"، الذي يدل على التأثير الإيجابي للبرامج الداعمة في بناء مهارات الشباب والشابات التي تؤهلهم للبدء بأعمالهم ومشاريعهم الريادية ، باعتبار القطاع أحد الأعمدة الأساسية التي قامت عليها رؤية 2030، لتعزيز مساهمته في قوة القطاع الخاص وزيادة اسهامه في الناتج المحلي المستدام، من خلال تشجيع ودعم العمل الحر للسعوديين والسعوديات ليؤدوا دورهم في تنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني.