أوكرانيا تتهم روسيا بتفجير سد على نهر دنيبرو من الداخل، فيما ذكر مسؤولون عينتهم روسيا، روايات متضاربة عن الحدث، وأرجع بعضهم السبب للقصف الأوكراني، بينما قال آخرون إن السد انهار من تلقاء نفسه. ويمدّ سدّ نوفا كاخوفكا شبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية بالمياه، وتخضع كلتاهما لسيطرة روسيا، والخزان الضخم خلف السد ممتد بطول 240 كيلومتراً وعرض 23 كيلومتراً. ويخلق تدمير السد أزمة إنسانية جديدة وسط منطقة الحرب ويتسبب في تحول جبهات القتال بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من أراضيها. وتسيطر روسيا على السد منذ بداية الحرب على الرغم من أن القوات الأوكرانية أعادت السيطرة على الجانب الشمالي من النهر في العام الماضي. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد. وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق "تليغرام": "تدمير سدّ كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية يؤكد فقط للعالم بأسره أنه يجب طردهم من كل ركن من أركان الأراضي الأوكرانية". وأضاف أن الروس نفذوا تفجيراً داخلياً لبنية السدّ، مشيراً إلى أن المياه غمرت نحو 80 منطقة سكنية في المنطقة. وأعلنت أوكرانيا عن إجلاء 17 ألف شخص من محيط السد، فيما غمرت المياه 24 قرية. وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن حوالى 16 ألف شخص يعيشون في "منطقة خطر" قد تشهد فيضانات. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على "تويتر" إنها تراقب وضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن كثب، مضيفة أنه لا يوجد خطر في الوقت الراهن على الأمان النووي للمحطة. كما ذكرت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية أن انهيار السد لا يشكل تهديداً في الوقت الراهن للمحطة وأنها تراقب الوضع. وقال فلاديمير ليونتييف الحاكم الذي عينته روسيا لبلدة في المنطقة المجاورة للسد على تطبيق "تليغرام" إن منسوب المياه قد يرتفع إلى 12 متراً.