يزيد إحتمال إصابة الأشخاص أصحاب الوزن الزائد بمرض التصلّب المتعدّد "التصلب اللويحي"، غير أنه في المطلق يصيب كافة الأعمار وثبت أن النظام الغذائي المتوسطي هو النظام الغذائي الرئيسي الوقائي للأعصاب. ويتميز هذا النظام الغذائي بأنه غني بالأسماك والخضراوات والمكسرات وقليل في اللحوم الحمراء. كما أن المرضى المصابين بالتصلّب المتعدد يمكن أن تتفاقم الأعراض لديهم بشكل عرضي فيما يتعلق بدرجة الحرارة، أو إذا مارسوا الرياضة بشدة. ومن المهم ملاحظة أن الحرارة لا تسبّب نوبة لمرض التصلّب المتعدد أو انتكاسته. وأن هذا أمر ليس بخطير، ولن تؤدي إلى أي ضرر دائم في حال حدوثها. وينصح بشدة بممارسة الرياضة التي تقي الدماغ والحبل النخاعي. لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى الخلايا الجذعية المفيدة في مرض التصلب المتعدد أو طريقة توفيرها للمريض أو الجرعة التي يجب إعطاؤها أو معدل الحصول عليها. ولذا لا ينصح بعلاجات الخلايا الجذعية في الوقت الحالي خارج نطاق التجارب السريرية. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول دواء لعلاج التصلب المتعدد في عام 1993م. وتوفر منذ ذلك الحين أكثر من 20 دواءً لعلاج مرض التصلب المتعدد. وزادت فعالية هذه الأدوية مع مرور الوقت لدرجة أنه أصبح باستطاعتنا تثبيط العنصر الالتهابي للمرض بشكل شبه كامل. ولم يكن ليحدث أي من هذا إذا لم يسجل المرضى مثلك في الدراسات البحثية. وهناك العديد من أنواع الدراسات البحثية المختلفة، مثل الدراسات الرصدية، وليس فقط تجارب الأدوية، وتعزز هذه الدراسات جَمِيعاً فهمنا للمرض، ونأمل أن تؤدي إلى اكتشاف علاجات أفضل لمرض التصلب المتعدد. لا تتوفَّر اختبارات محدَّدة تكشف الإصابة بالتصلُّب المتعدِّد. ولكن يعتمد تشخيص التصلُّب المتعدِّد في الغالب على استبعاد الحالات الأخرى التي قد تتَّسِم بنفس العلامات والأعراض، وهو ما يُعرَف باسم التشخيص التفريقي. وقد يكون تشخيص التصلّب المتعدد أكثر صعوبة لدى الأشخاص الذين لديهم أعراض غير عادية أو مرض يتفاقم تدريجيًّا. في هذه الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الفحوصات باستخدام تحليل السائل الشوكي واختبارات الجهد المُثار وفحوصات تصوير إضافية. وقد يستخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة على تشخيص التصلب المتعدد كما يوجد العديد من العلاجات المُعدِّلة للمرض التي يمكن استخدامها لمرض التصلب المتعدد الناكس الهاجع. ويمكن أن تكون بعض العلاجات المُعدِّلة للمرض مفيدة لمرض التصلب المتعدد المتفاقم الثانوي، ويوجد أحدها متاحاً لمرض التصلب المتعدد المتفاقم الأولى. تحدث أغلب الاستجابات المناعية المرتبطة ب "التصلُّب المتعدِّد" في المراحل المبكرة من المرض. يمكن أن يؤدي العلاج المكثف بهذه الأدوية في أقرب وقت ممكن إلى خفض معدل الانتكاس، وإبطاء تكوين آفات جديدة، وربما التقليل من خطر ضمور الدماغ وتراكم الإعاقة. وتعتبر أدوية إنترفيرون بيتا. من أكثر الأدوية الموصوفة لعلاج التصلب المتعدد. إذ تعمل على مقاومة الأمراض التي تهاجم الجسم وتقليل الالتهاب وزيادة معدل نمو الأعصاب. وتُحقن هذه الأدوية تحت الجلد أو عن طريق الحقن العضلي، ويمكنها تقّليل معدل حدوث الإنتكاسات وتقّليل شدّتها.