مشاعر وأحاسيس مواطن سعودي يشعر بالفخر والإعتزاز بمواقف بلاده وموطنه المملكة العربية السعودية وقيادتها مع أحداث السودان والتي حظيت بتقدير عالمي ومحلي وأقليمي فلا إسم يعلو على إسمها في الأخبار ووسائل التواصل عالمياً وعربياً وهذا يؤكد المكانة السياسية الحكيمة والقرار العالمي والإقليمي المؤثّر في صنع القرار وتأثيره ولعلّ الأحداث في السودان الشقيق خير شاهد ففي الأزمات تظهر الدولة العظمى كالمملكة العربية السعودية كقوة عالمية مؤثّرة في صُنع القرار فظهرت بإنسانيتها لتساهم بفاعلية في حل أزمة السودان ووقف الحرب وأحداثها والحفاظ على السودان وأهله. هاهي بلادي بكل فخر تنفّذ أكبر عملية أجلاء قوامها 8455 شخصاً ينتمون 110 جنسية تم إجلاؤهم ونقلهم إلي برّ الأمان بحراً وجواً وهذا يدعو للفخر لي كمواطن سعودي يشاهد ماتقوم به بلاده من جهد إنساني عالمي فيحق لي أن أرفع رأسي عالياً. ومفخرة أخرى تناقلتها وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية تدعو للفخر والإعتزاز، وهي وساطة المصالحة لوقف الإقتتال السوداني والتي تمت في مدينة جده بهدف التوصّل لوقف الحرب الأمر الذي من شأنه أن يجنّب الشعب السوداني المعاناة والوصول الي حرب أهلية شاملة. ولم تتوقف المشاعر الوطنية ونحن كسعوديين نساهم في مساعدة الشعب السوداني عبر منصّة ساهم لتصل تبرعات المواطنين عبر الجسر الجوي الإغاثي والذي إنطلق بتوجيه ملكي كريم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية . . ولم يتوقف الدعم الأنساني للشعب السوداني وهذا الترابط الوثيق والذي تجسّد بتخصيص خطبة الجمعة للحثثّ على المساهمة في الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوداني فلقد شاهدت مصلين سعودين وسودانين وهم يتعانقون حباً وأخوة بعد الخطبة فهذه مشاعر وأفعال وأعمال لاتوصف لموطني وقيادته. ولم تتوقف مشاعر وفخر المواطن السعودي وهو يقرأ التوجيهات الملكية الكريمة بتمديد مدة الإقامة للاخوة السودانيين وإتاحة إستضافتهم لمن يرغب. كل ذلك وأكثر ، أعمال إنسانية تدعو للفخر والإعتزاز تقوم بها بلادي المملكة العربية السعودية بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-. كل ذلك يوضح مدى العمق الإستراتيجي الدولي للسعودية ومكانتها وإمكانياتها ومبادئها وإنسانيتها وحكمتها السياسية . لذلك من غير موطني عمل ووقف هذا الموقف النبيل الكريم مع الشعب السوداني قولاً وعملاً. لذلك بمشاعر وطنية صادقة أكتب وأقول: إرفع رأسك أنت سعودي .وسارعي للمجد والعلياء ياموطني.وهمة حتى القمة. الله يحفظ بلادي وقيادتها ومن مجد إلى مجد.