وصل مفوض الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى جدة، أمس (الأحد)، لإجراء محادثات حول السودان. وقالت المتحدثة إري كانيكو، وفقاً ل"فرانس برس"، إن غريفيث في جدة حالياً، وهدف زيارته هو بحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان. وتستضيف جدة ممثلين عن طرفيْ الصراع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، لإجراء محادثات يأمل المجتمع الدولي أن تضع حدّاً للمعارك المستمرة منذ 3 أسابيع. وتأتي المحادثات في جدة في إطار مبادرة سعودية – أمريكية، تعد أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي حوّل أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب، وتسبّب في مقتل المئات وفرار عشرات الآلاف. وسمعت أصوات قتال جنوبي الخرطوم، أمس، توازياً مع المحادثات التي تشهدها السعودية. وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح طرفا الصراع أنهما سيناقشان فقط هدنة إنسانية، ولن يتفاوضا لإنهاء الحرب، فيما أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) مشاركة جماعته في المحادثات، قائلاً إنه يأمل في أن تحقق الهدف المرجو منها وهو فتح ممر آمن للمدنيين. وقالت دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إن الاستخدام المفرط للذخائر المتفجّرة في القتال زاد من الخطر على المدنيين، خاصة الأطفال الذين قد يعتقدون أن تلك الذخائر ألعاب ويلهون بها. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إنه سيتوجه للسعودية مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي المملكة. ومنذ 15 أبريل الماضي تدور اشتباكات بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع، وسط اتهامات بالمسؤولية عن اندلاع الاشتباكات، فيما لا يمكن تأكيد مزاعم كل طرف بالسيطرة على مناطق أو مركز قيادة. وقد أدت الاشتباكات إلى إغلاق الشوارع، وتوقفت عمليات الإمداد للأسواق بالسلع المختلفة، جراء إغلاق المصانع والشركات الكبرى أبوابها، وانعدام وسائل النقل بسبب عدم وجود ممرات آمنة تربط أنحاء العاصمة الخرطوم، حيث تجدّدت أمس الإشتباكات في العاصمة الخرطوم، ومدينة بحري (شمال) رغم الهدنة المعلنة من الطرفين للأغراض الإنسانية.