خلال الأسبوع الفائت، جرى لقاء بين سفير خادم الحرمين الشريفين الى جمهورية إيرلندا (عاصمتها دبلن) والمدير التنفيذي لشركة مطار دبلن السيد نيكولاس كول في مقر السفارة السعودية في مدينة دبلن. في هذا اللقاء، تم مناقشة المشاريع التي تتولاها شركة مطار دبلن في المملكة العربية السعودية والتي من أبرزها مطار البحر الأحمر الدولي، مطار الملك عبد العزيز الدولي بجده (مبنى رقم 1) ومطار الملك خالد بالرياض (مبنى رقم 5). مدلول الخبر فيه إشارة الى العلاقات التي تربط الحكومتين السعودية والإيرلندية ليس فقط على المستوى السياسي، لكن أيضا، على مستوى العلاقات الاستثمارية بين الحكومتين. هناك العديد من المشاريع وتبادل الخبرات بين البلدين وعلى قمة تلك العلاقات، برنامج ابتعاث خادم الحرمين الشريفين، الذي يتم فيه ابتعاث عدد كبير من أبناء المملكة العربية السعودية للدراسة في الجامعات الإيرلندية. قريبا أيضا، تم نشر خبر سماح الإمبراطورية اليابانية بدخول المواطن السعودي الى أراضيها عن طريق تطبيق الفيز الالكترونية التي تسمح لحامل جواز السفر السعودي الدخول الى الأراضي الياباني سواء كانت زيارته للسياحة او التجارة او غيرها. نعم، احتل الجواز السعودي للسفر مراكز متقدمة في حصول حاملها على تسهيلات عديدة للدخول الى العديد من دول العالم دون اشتراطات مثل التي سمعتها في مركز الفيز الدولي (VFS) بمدينة جدة، وذلك خلال طلبي فيز دخول جمهورية ايرلندا (عاصمتها دبلن) لحضور حفل تخرج ابني من الجامعة الإيرلندية. عندما تدخل الى الموقع الإلكتروني لحكومة ايرلندا، لا تجد تلك الاشتراطات التي يمكن وصفها انها طلبات تتعمق في خصوصيات المواطن السعودي الذي يلاقي كل التقدير من العديد من دول العالم، طلبات اعتقد انها تتعدى حدود الاحترام التي لابد ان يلاقيها حامل الجواز السعودي للسفر، سؤال بسيط جداً، لماذا كل هذه الطلبات؟ هل هذه الطلبات موضوعة من قبل مركز الفيز الدولي (vfs)؟ السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، اين تذهب تلك المعلومات التي تمس خصوصية المواطن السعودي؟ كيف يتم الاحتفاظ بها واتلافها؟ من هو المسؤول عن ذلك؟ هل هي سفارة جمهورية ايرلندا ام مركز الفيز الدولي (VFS). باختصار، كما هو معروف، يتعرض المواطن السعودي للعديد من الهجمات الالكترونية سواء من خلال البريد الالكتروني او من خلال رقم الهاتف الجوال، أليس كذلك؟ يكون فيها المتصل على علم كبير بمعلومات كثيرة عن خصوصيات الانسان السعودي، سواءً كان ذلك يتعلق برقم حسابة البنكي، اسم البنك، رقم الجوال واعداد افراد اسرته، وغير ذلك من المعلومات التي اعتقد جازم ان مثل تلك المعلومات التي تخصني كان من السهل الوصول اليها من طرف استطاع الحصول على معلوماتي الشخصية، لكن كيف؟.