رصدت عدسة "البلاد" أمس، انتشار الظاهرة السنوية المتكررة، المتمثلة في البسطات العشوائية في بعض أحياء "عروس البحر الأحمر"، جدة، ورغم مخالفة هذه البسطات لاشتراطات السلامة، وعرض السلع في الهواء الطلق ما يعرضها للتلوث بالغبار، وتأثير حرارة الشمس عليها، غير أن ثمة عمالة وافدة مخالفة تقف خلف هذه البسطات والتي، غالباً ما يبدأ نشاطها بعد صلاة العصر في كل يوم. ومن الأحياء التي تكثر فيها البسطات العشوائية المخالفة، حي المنتزهات، بجوار مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة، وعلى أحد جوانب طريق الحرمين دون أي تقيد باشتراطات السلامة الصحية، وفي ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة. هذا وقد تنوعت أصناف تلك البسطات بين السمبوسك والشوربة والجريش والسوبيا والفواكه والعصائر المصنعة واللقيمات وخبز الميفا واللحوح وغيرها من الأصناف، والشيء المستغرب أن تلك الوجبات غير الصحية تجد من يقبل على شرائها من بعض الوافدين. وقد لوحظ خلال جولة "البلاد" أن من يدير تلك البسطات هم من جنسيات وافدة بعضهم من المقيمين وآخرين من المخالفين حيث تعرض تلك الوجبات بطريقة غير صحية. كما لوحظ ازدحام في حركة الشراء، وخُصُوصاً على بسطات الباعة لأصناف من المأكولات والمشروبات، بالرغم من أنها مكشوفة ومعرضة للتلوث، كما أن بسطات الفواكه والخضروات المتنقلة تشكل مظهراً، غير حضاري. وفي هذا السياق استهجن كثير من سالكي طريق الحرمين، الزحام الملحوظ لسالكي الطريق على تلك البسطات، في ظل غياب الجهات الرقابية عن هذه البسطات العشوائية وما تقدمه من أغذية قد تلحق الضرر بالمستهلكين. وناشد الأهالي الجهات المعنية بالاهتمام بهذا الشأن مطالبين بضرورة وضع حد لهذه البسطات العشوائية ومراقبة هذه المأكولات وتطبيق الاشتراطات الصحية عليها أو منعها نِهائِيّاً.