تعتبر الفنانة أمل البدير من الموهوبات اللاتي وضعن بصمتهن في عالم الفن التشكيلي، بما تمتلكه من موهبة حقيقية، ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في عالم الفن والرسم وإبداعات البورتريه. تقول الفنانة أمل: "أنا مهتمة بالرسم والتفاصيل اللامتناهية، وقد اعتدت على استخدام أقلام الرصاص والفحم، ويمتلكني حب للون الأسود عن غيره من الألوان، لأنه يبقى أساس أي رسمه، وفي اعتقادي هو سر جمال فني". وعن المدرسة الفنية التي تنتمي إليها قالت: المدرسة الواقعية مشابهة لأفكاري ومستوحاة من الواقع وأكثر ما يجذبني في هذه المدرسة هو "البورتريه" المتمثل في رسم الشخصيات. وفي سؤال عن كيفية اكتشاف موهبتها قالت: منذ نعومة أظافري أحسست بانجذابي لكثير من الرسومات والأعمال الفنية ومن هنا وجدت ضالتي في الفنون البصرية، وكانت دائماً وأبداً محل اهتمامي. وحول كيفية استلهام رسوماتي قالت: من مشاعري وأحاسيسي الداخلية، فأنا بطبيعتي إنسانة هادئة وصامتة وقليلة الكلام، ولكن الرسم دائماً ينجح في بلاغة التعبير عن الوصف عما بداخلي. والرسم جعلني أصل إلى تفاصيل أعماق روحي، وجعلني أكثر هدوءاً واتزاناً وأكثر صبراً، وساعدني أيضاً على صفاء نفسي، كما أنه له الفضل بعد الله في انفتاحي على معظم فئات المجتمع، فالرسم أصبح لي أكثر من مجرد هواية، بل أصبح شغفي وملاذي. وعن الأوقات التي تزاول فيها الرسم قالت: حينما أجد أحاسيس في دواخلي تائهة أقوم بالتعبير عنها بالريشة. وفيما إذا كانت واجهت مشكلات خلال مسيرتها الفنية قالت: نعم صحيح كثيراً ما واجهت النقد السلبي المحبط للمعنوية، والذي يعتبر بحد ذاته نقداً هداماً لا بناء، ولكن الحمدلله حولته إلى طاقة إيجابية دفعتني لمستويات مختلفة من الابداع، مما جعلني أكثر تَمَكَّنا وَإِتْقاناً في تكنيكي ومهارتي الفنية. وحول دور الأسرة في دعمها معنوياً قالت: والدي -رحمه الله- كان من أسس الفن بداخلي، وكان داعمي ومحفزي الأول للسير في طريق الرسم.