يرقد معالي وزير الصحة، وسفير خادم الحرمين في ألمانيا ومدير جامعة الملك عبدالعزيز السابق الأستاذ – الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي في المستشفى التخصصي بجدة، شفاه الله، ومتعه بالصحة والعافية. والدكتور أسامة شخصية أكاديمية ودبلوماسية رائدة بكل المعايير، في كافة المجالات التي عمل بها، وتاريخه المهني يحفل بالعديد من الإنجازات الرائعة يشهد له بذلك ماسجله بتواضع في كتابه (مواقف وأشهاد) الصادر في عام 1436-2015م والذي حفل بقصة نجاح نادرة وسيرة ذاتية حافلة بنجاحات ومواقف متعددة. وتمثل مسيرة حياته الوظيفية قصة كفاح عصامية رائعة، منذ ان بدأ مسيرته الدراسية في خمسينات القرن الميلادي الماضي في مدرسة الفلاح بجدة، ثم السودان، وبيروت، والقاهرة، إلي أن انتقل إلي كلية الطب في ألمانيا ليعود لوطنه طبيباً محققاً آمال والده الراحل الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، رئيس تحرير جريدة البلاد السعودية الأسبق. عرفت معاليه في ثمانينات القرن الميلادي الماضي بعد عودتي للمملكة، بعد رحلة دراسية لولاية كاليفورنيا الامريكية، وعودتي للصحافة من خلال عملي الإضافي بجريدة البلاد السعودية التي كان يرأس تحريرها والده، رحمه الله. وقبل سنوات، جمعني والراحل الدكتور فؤاد عزب، والزميل محمد البيز لقاء نادر مع معاليه. وحظي معاليه بتكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في حفل توديعه الذي اقامته وزارة الصحة عام 1424م حين وصفه بأنه "نعم الرجل في نزاهته ودأبه في العمل ووجوده الدائم". تتميّز سيرة معاليه الذاتية بنجاحه في الابتعاد عن النرجسية التي تتسم بها معظم مؤلفات السير الذاتية وتواضعه في سردها. يمثل كتاب "مواقف وأشهاد" قصة نجاح بعد كفاح تميّزت به مسيرة معاليه المهنية. دعواتنا للبروفيسور أسامة بالشفاء، وتحية لسجل معاليه الحافل بالإنجازات التاريخية في خدمة الوطن الحبيب بدءاً من عمادته لكلية الطب بجامعة المؤسس إلى تعيينه مديراً للجامعة، ثم وزيراً للصحة وانتهاءً بإختتام مسيرته الوظيفية كسفير لخادم الحرمين الشريفين في المانيا. mbsindi@