افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير مساء أمس الملتقى الأدبي الخامس لدول الخليج العربية الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام تحت عنوان المتغيرات في المجتمع الخليجي كما تصورها الأعمال الإبداعية وذلك في مقر نادي أبها الأدبي. وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم . ثم ألقى رئيس نادي أبها الأدبي أنور بن محمد خليل كلمة رحب فيه بسمو أمير منطقة عسير والوفود المشاركة في الملتقى. وعبر عن شكره لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية على إتاحة الفرصة لنادي أبها الأدبي باستضافة الملتقى . بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل أوضح فيها أن الملتقى يأتي ضمن منظومة دول مجلس التعاون لاستكمال أعمال ثقافية كبرى تشترك فيها دول المجلس . وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي مرت بتحولات اجتماعية واقتصادية كثيرة في العقود الأخيرة وهذه التحولات تحتاج إلى رصد في ظل غياب البحوث الاجتماعية وهو ما جعل وزارة الثقافة والإعلام تختار هذا العنوان على الرغم من يقين الزملاء الذين اختاروا العنوان أن العمل الأدبي ليس وثيقة تاريخية ولكنه صورة لما يدور في هذا المجتمع. وأضاف .. إن وزارة الثقافة والإعلام اختارت أبها وناديها الأدبي لأن أبها كغيرها من مدن المملكة تحتفي دائما بالثقافة والمثقفين منوهاً بالدعم الذي قدمه سمو أمير منطقة عسير للملتقى. ثم ألقى نائب الأمين العام المساعد للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أشار فيها إلى اهتمام معالي الأمين العام لمجلس التعاون ودعمه للملتقى الخامس الذي يأتي بعد انقطاع طويل حيث أقيم الملتقى الرابع عام 1995 في الكويت. وأعرب عن أمله في أن تتوخى المؤسسات المعنية بالثقافة في دول المجلس الحرص على تنفيذ النشاطات والبرامج المشتركة في المواعيد التي يتم الاتفاق عليها مؤكداً حرص الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على العمل الثقافي المشترك. بعد ذلك ألقى رئيس وفد الإمارات سعيد العامري كلمة الدول المشاركة دعا خلالها إلى أن تركز دول مجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس على تنظيم أسابيع ثقافية مشتركة تقام في دول عربية وأجنبية لما لها من مردود إيجابي في التعريف بثقافة وتراث وفنون دول المجلس . وقد انطلقت مساء أمس أولى جلسات الملتقى الأدبي الخامس لدول مجلس الخليج العربية الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام وتستضيفه مدينة تحت عنوان لمتغيرات في المجتمع الخليجي كما تصورها الأعمال الإبداعية وذلك بمقر نادي أبها الأدبي . وتم خلال الجلسة مناقشة أوراق العمل المطروحة لكل من نايف رشدان العتيق و الدكتورة آسية البوعلي بإدارة عائشة الشهري وعبد الله الحيدري. يذكر أن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام يضم خمسة جلسات تتمحور حول العوامل السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية ودورها في التغيير بالإضافة إلى المتغيرات وأثرها في الأجناس والأدباء والأجيال.