دخلت الصين على خط الوساطة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، إذ يعتزم الرئيس الصيني شي جين بينغ، زيارة موسكو، الأسبوع المقبل، من أجل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما يتوقع أن يجري بينغ محادثات عبر الفيديو مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وذلك لأول مرة منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي. وطبقاً لوسائل إعلام عربية وغربية، قد يزور بينغ أيضاً دولا أوروبية أخرى كجزء من رحلته إلى روسيا، على الرغم من أن مسار الرحلة الكامل لم يتأكد بعد، فيما أوضحت مصادر، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن هذا اللقاء والمكالمة الافتراضية، يعكسان جهود بكين للعب دور أكثر فاعلية في التوسط لإنهاء الحرب بين الجانبين. ويأتي التخطيط لهذه الزيارة بعد أن عرضت الصين التوسط لإحلال السلام في أوكرانيا، عبر مقترح من 12 بنداً أعلنت عنه قبل أسابيع، في جهود شكك بها الغرب بسبب دعمها السابق لموسكو. وكانت الصين أبرمت مع روسيا اتفاق شراكة "بلا حدود" في فبراير 2022م خلال زيارة بوتين لبكين من أجل حضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية قبل أسابيع من غزو أوكرانيا، وأعاد الجانبان التأكيد على قوة علاقاتهما. بالمقابل، أعلن الكرملين، أمس، أنه لا يمكن تحقيق أهداف روسيا في الأراضي الأوكرانية إلا بالعمل العسكري. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "بالنسبة لنا، يظل تحقيق الأهداف التي تم وضعها، الأولوية المطلقة وسيظل دائماً. والآن لا يمكن تحقيقها إلا بالوسائل العسكرية". كما أشار إلى أن الكرملين لا يرى حتى الآن أية شروط مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي.