طعام الشوارع في الأكشاك أو عربات فود ترك أصبح ثقافة عالمية، يسيل لها اللعاب، خصوصاً أن هناك الكثيرين يعشون طعام الشوارع بنكهاته المختلفة، ومؤخّراً ازدحمت المدن السعودية، بمشاهد عربات فود ترك والتي انتشرت في العديد من المواقع الإستراتيجية الهامة، حيث يقدم الشباب والفتيات الطعام عبر عربات فود ترك بنكهات مختلفة. وفي هذا السياق لم تعد صناعة وتصميم عربات الفود ترك تصنع من الخارج فقط، فبعد انتشار مشروع الفود تراك بين الشباب السعودي، أصبح من السهل الحصول على عربات مجهزة بالكامل وعرضها للبيع بأسعار متفاوتة، كما أصبح وجود التراكات في كل مهرجان وفعاليات محلية يتنافسون بمختلف الأطعمة والمشروبات والحلويات لتقدم لجميع الأذواق، ويعرفون عن موهبتهم وما يتميزون به. البداية مع أحمد الساحلي المتأثر بالمأكولات المكسيكية شكلاً ومضموناً، ويتحدث عن رحلة نجاحه مع فوود ترك، بالرغم من دراسته لتخصص مهم في برمجة البحوث العلمية في بنك الدم، إلا أنه يرى ألا استغناء عن هوايته المكتسبة في طهي المأكولات المكسيكية. أحمد الساحلي صاحب عربة "سي سنيور" للمأكولات المكسيكية، ويقدم الأطباق المتنوعة مثل الفاهيتا والتاكو والبوهيتو وأيضاً يقدم العصيرات مثل البينا كلادا والموهيتو بطريقة الفواكه الاستوائية الطازجة. ويحكي عن مشروعه قائلاً: مضى تقريباً على مشروع الفود ترك الخاص بي نحو سنتين، وتخصصي الرئيسي مبرمج بحوث علمية في بنك الدم، درست وتنقلت ما بين ألمانيا وأمستردام للدراسة، ومن خلال تلك الفترة الدراسية تعلمت الطهي عن طريق أحد الأصدقاء، كما تعلمت طهي الأصناف المكسيكية، ولم يكن لدي هواية الطبخ من قبل. ومع انتشار العربات المتنقلة قررت أن أمارس شغفي من خلال عربة الطعام، لكني أرهقت كثيراً في عملية البحث عن مصنع يختص في عربات الطعام وخصوصاً إن المصانع تفقد الخبرة، فقررت بنفسي أن أراسل شركة في الصين، وتمت الموافقة وإرسال التصاميم، وبعد فترة من الوقت استلمت العربة في جدة، وبعد إتمام الإجراءات الرسمية أخذت التصريح من أمانة جدة، وبدأنا العمل على العربة واخترنا أن تكون هويتنا مكسيكية؛ لأنه يوجد خبرة سابقة في هذا المجال. أما حياة برديسي صاحبة فود ترك متخصص في بيع الأكل الجاوي في شارع البترجي، فقد بدأت من منزلها بشكل بسيط كإحدى الأسر المنتجة، وبالتالي قررت أن تعمل من خلال عربة الطعام "فود ترك" "دندن وساتي" وبعد أن أتمت السنة، فإن الربح غير ثابت، ولم يحقق لها طموحها إلى الآن، فهي تطمح إلى أن تفتتح مطعماً خاصاً بها بعد سنتين إلى ثلاث سنوات. وأيضاً من حيث المعوقات تعاني برديسي من عدم توفير الكهرباء في مناطق عربات الأطعمة، والاعتماد على المولد الكهربائي الذي يستهلك الكثير من البنزين، وعن صناعة العربات المخصصة للأطعمة فهناك بعض "التراكات" المستعملة التي تم تصنيعها في بعض الورش المتخصصة ببناء الترك، وتم عرضها للبيع من هنا تم الحصول على عربتي بسعر مناسب لي حيث إنها عربة مستعملة.