يعد مرض السكري من أمراض العصر وهناك مقولات كثيرة أن الإنسان يمكن أن يروض مرض السكري، ويعتاد عليه باعتماد نمط حياة وأطعمة صحية قليلة السعرات الحرارية وخالية من السكريات. وفي هذا الصدد دعا عدد من الأطباء إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل مكافحة المرض مشددين على أهمية الحفاظ على الوزن الصحي واتباع نمط نشط للحياة يتضمن أنشطة بدنية منتظمة والامتناع عن التدخين والكشف المبكر عن المعرضين لخطر الإصابة بمرض ضغط الدم والسكري والأمراض القلبية والتغذية المثالية للأمهات والحفاظ على وزنهن المناسب إلى جانب اعتماد برامج تنفذ داخل المدارس للتشجيع على اتباع أنماط الحياة الصحية بدءاً من أصغر عمر ممكن للطلاب على أن يتم التركيز على كيفية الوقاية وتفادي المرض. وأوضح الدكتور عبدالله الفارس استشاري غدد صماء وسكري بالنسبة لعلاقة السمنة والرفاهية بحالات مرض السكري، فكلما زادت الرفاهية، وزاد الكسل وانخفاض معدل الحركة، وزاد كمية الأكل، كلما زادت نسبة الإصابة بالسكر وخاصة مرض السكر من النوع الثاني، كما تلعب السمنة دوراً كبيراً للأسف منذ عام 1990م إلى عامنا الحالي السكر من النوع الثاني الذي كان سابقا يصاب به كبار السن من 40 عاماً وما فوق أصبح يصيب أيضا الشباب والمراهقين، وفي أعمار صغيرة من 10 و11 عاماً أيضا. وعلامات السكر من النوع الثاني وهو مقاومة الأنسولين من المصابين بالسمنة حيث يكون لديهم طوق أسود في الرقبة أو تحت الإبط، وفي بعض الأحيان تحت الأكواع والركب، وهذا اللون الغامق لا يمكن إزالته بسبب مقاومة الإنسولين وارتفاع هرمون الإنسولين، ولذلك، فإن الرياضة والمشي يَوْمِيّاً لمدة ثلث يضبط إيقاع مستوى السكري. كما يؤكد بقوله دكتور بسام صالح استشاري أمراض السكري والغدد الصماء لدى الأطفال بلا شك هناك علاقة وطيدة بين السمنة والرفاهية في الإصابة بمرض السكر، وفي الوقت الراهن أصبح الأكثر اِنْتِشاراً هو مرض السكري من النوع الثاني، وسببه هو مقاومة الأنسولين، والمقصود بمقاومة الأنسولين هو ضعف مستقبلات الإنسولين والسبب الرئيسي بها هو زيادة الوزن والسمنة التي تعتبر السبب الرئيسي في الواقع لمرض السكر من النوع الثاني، وبالفعل رياضة المشي وجميع الرياضات التي تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية في الجسم مفيدة للإنسان، بالإضافة إلى إنقاص الوزن والوقاية من الإصابة بمرض السكري. وأضاف في الوقت الراهن نجد أن بعض الشباب والأطفال يصابون بمرض السكري. من جانبه أوضح الدكتور هاني شلبي استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين زيادة الوزن السمنة وقلة النشاط البدني والحركة مع الإصابة بمرض السكر، فهي تعتبر من أهم مسببات الإصابة بالسكر من النوع الثاني، فهناك دراسات إحصائية، كشفت أن هناك علاقة وطيدة بين مرض السكري والسمنة لذلك، فإن الرياضة في المجمل هامة لخفض الأنسولين في الجسم.