عملت المملكة على برنامج جودة الحياة وتأهيل الجانب الاجتماعي لكافة فئات المجتمع منذ وقت مبكر إلى جانب الاهتمام باحتياجات المكفوفين من فاقدي البصر عبر الدراسات والبرامج والأبحاث في ظل ما تشهده المملكة من نهضة معرفية واقتصادية مكنتها لأن تكون أحد أهم الدول التي برزت في استخدامات اللغة العالمية للمكفوفين . وتشارك المملكة دول العالم كل عام لتفعيل اليوم العالمي للغة، لتشجيع فاقدي البصر أو من يعانون من ضعف حاد به على القراءة والكتابة وتوطيد تواجدهم الفعلي في المجتمع، ولكون لغة برايل أضاءت الطريق لملايين المكفوفين، وساهمت على نطاق واسع في إشباع حاجتهم للمعرفة والعلم، وأصبحوا قادرين على القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص، ويهدف هذا الحدث إلى تضافر الجهود لخدمة المكفوفين والعمل على إيجاد حلول فعلية للتغلب على مشكلاتهم التي تواجههم. وكسرت روايات وكتب المكفوفين الظلام عبر لغة برايل، فضلاً عن مشاركات إعلامية أكدت أن فاقدي البصر يرون بعين البصيرة، ويشاركون المجتمع تجاربهم الثرية وإبداعاتهم في مختلف ضروب الحياة، بعد التدريب والتأهيل من قبل الجمعيات المعنية، ليكونوا نماذج مضيئة في المجتمع. ويقول الناشط في مجال الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل محمد توفيق بلو، إنه لم يستسلم لفقدان البصر، بل قابل ذلك بإنجازات على مستوى كتابة الرواية، مبيناً أن أحدث مؤلفاته هي رواية «الحب المفقود في بلاد الحبشة» بالاشتراك مع الرحالة أمين محمد علي غبرة، وهي رواية واقعية روى من خلالها قصة رحلته إلى الحبشة مع أسرته، وهو في الثانية عشرة من عمره، وما دار فيها من أحداث مثيرة ولمحات تاريخية عن مدينتي جدة وأسمرا.