قبل أشهر تم افتتاح مرفأ أملج والذي يتسع لأكثر من ثلاثمائة قارب صيد واستبشر أهالي محافظة أملج بعودة الحياة مرة أخرى إلى وسط المدينة والى مينائهم القديم الحديث والذي بني وجدد ليخدم الصيادين وليكون معلماً مهماً من معالم المحافظة. وبهذا الافتتاح انتهت معاناة الصيادين وصارت قواربهم في مكان آمن من التقلبات المناخية وقريب من سكنهم، وها هم يذهبون بكل أريحية وسلامة في رحلة الصيد ويبحرون ليلاً ونهاراً ويعودون محملين بما رزقهم الله من خير البحر وأسماكه المتنوعة والتي تعد من أفضل وألذّ أسماك البحر الأحمر بمذاقها الخاص والذي أكسبها شهرة كبيرة، وذلك لوجود عدد كبير من الشعب المرجانية والنباتات البحرية والتي تعد مكاناً خصباً لتكاثر الأسماك، ومع هذا الصيد والخير من الأسماك لا يجد الصيادون مكاناً يتم فيه عرض أسماكهم، فيضطر بعضهم الي الذهاب بما صادوا من أسماك الى المدن المجاورة وخاصة ينبعوالمدينةالمنورة ويتم بيعها في حراج سوق السمك المجهز في هذه المدن وقليل منهم يبيع محصوله في حراج أملج والذي يقام على صبات إسمنتية غير مجهزة ومكشوفة وبعيدة عن الميناء ولا تحقق المأمول والهدف المراد من العرض والطلب وكثرة أعداد الصيادين في أملج. وهذا يمثل معاناة للصيادين ولمن يرغب الشراء وسبب ذلك يعود لعدم استكمال مبنى سوق الأسماك (البنقلة) والموجود بجانب مرفأ الصيادين وهو مبني على أدوار متعددة ومكتمل بنسبة كبيرة ولم يبقَ إلا تجهيزه وافتتاحه واستثماره ليكون معلماً من معالم المحافظة مع الميناء الحديث وواجهة حضارية، ويلبي احتياجات الصيادين والمستهلكين ويزيد في العرض والطلب. وخاصة وان المبنى جاهز بنسبة كبيرة جدا. والجدير بالذكر أن محافظة أملج تعد واجهة سياحية واستكمال سوق السمك واستثماره بموقعه الاستراتيجي وبنائه الجميل يعد واجهة حضارية سياحية إذا اكتمل وتزيد الحوراء أملج جمالاً إلى جمالها. وأخيراً وباختصار أتمنى استكمال المبنى ليكون من معالم محافظة أملج وتكتمل فرحة الصيادين باستكمال سوق السمك.