أكدت روسيا أنه لا توسع في العملية العسكرية بأوكرانيا، فيما وصل الرئيس فلاديمير بوتين، أمس (الاثنين)، إلى بيلاروسيا والتقى نظيره ألكسندر لوكاشنكو، حليفه في النزاع الأوكراني. وأعلنت كييف أنها تخشى هجوماً محتملاً من الأراضي البيلاروسية في 2023م. في وقت بث التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد تظهر بوتين وهو ينزل من الطائرة قبل أن يستقبله لوكاشنكو بحرارة مع مسؤولين آخرين على مدرج المطار. من جهته، وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، البيانات الخاصة بارتباط زيارة بوتين إلى مينسك بحل قضية مشاركة بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأنها "لا أساس لها من الصحة"، مبيناً أن الزعيمان يناقشان الأهداف والغايات الجديدة لدولة التحالف بين روسياوبيلاروسيا، في ظل الظروف الراهنة. وأشارت الخدمة الصحافية للرئاسة البيلاروسية إلى أن الزعيمين سيعطيان الأولوية للقضايا الأمنية، ويتبادلان وجهات النظر حول الوضع في المنطقة والعالم، ويناقشان الإجراءات المشتركة للاستجابة للتحديات الناشئة، فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات من تدريبات عسكرية في بيلاروسيا، أمس، حيث يواصل الجنود الروس، الذين وصلوا إلى بيلاروسيا في إطار التجمع الإقليمي للقوات، دورة التدريب القتالي المكثف، حسبما قالت الوزارة في بيان. وسمح الرئيس البيلاروسي للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده عندما شنت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وله روابط دفاعية وثيقة مع موسكو. وبينما حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن السياسة الأمريكية الحالية، تضع موسكو وواشنطن على شفا صدام مباشر، داعية الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن سياسة التصعيد، أكد مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، أنه لا يوجد أي تهديد داخل روسيا ضد بوتين. وقال وفقاً ل"بي بي إس" الأمريكية: "إن الولاياتالمتحدة تقدر أنه من غير المرجح أن تدخل روسيا في مفاوضات حقيقية لإنهاء الحرب".