كرَّمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في دورتها السابعة، والتي تُمنح تكريماً لأصحاب الإنجازات والإسهامات المتميزة في مجال نشر وإنتاج المعرفة على مستوى المنطقة والعالم، وتهدف إلى دعم جهود بناء اقتصاد المعرفة وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة للشعوب والمجتمعات. وفي هذه المناسبة، أشادت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي بدور وإسهامات جائزة محمد بن راشد للمعرفة التي تمثل تجسيداً لنهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحفيز الإبداع والابتكار وتكريم المبدعين على المستويين المحلي والعالمي عبر الجوائز المرموقة في مختلف المجالات. وقالت سموها: "تتناغم أهداف الجائزة في تنمية الدور المعرفي والثقافي لبناء المجتمعات المتحضرة وتعزيز الابتكار في ذات المجال، مع رؤية إمارة دبي وما تسعى إليه من أهداف غايتها الإسهام في تعزيز الحراك الإبداعي والثقافي محلياً وإقليمياً… ونحن بدورنا لا ندخر جهداً في تأكيد نهج دبي في دعم مسيرة التنمية الثقافية والمعرفية ولا سيما النتاج المعرفي للشباب." وفاز بالجائزة في دورتها السابعة عن فئة المؤسسات، كلٌّ من: بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، تقديراً لتميُّزها كأول مهمة عربية تصل إلى مدار المريخ في العام 2021؛ ومؤتمر «لينداو للفائزين بجائزة نوبل»، لدوره المهم في تشجيع تبادل المعرفة بين الأمم والثقافات. كذلك فاز بالجائزة عن فئة الأفراد كلٌّ من: الدكتور تشانغ يونغشن، صاحب الإسهامات المشهودة في مجال السيطرة والوقاية من داء الكلب والحمى النزفية، فضلاً عن دراسته للتركيب الجيني لCovid-SARS-19، ما أتاح إجراء البحوث بسرعة في العديد من الأماكن وتطوير عدد من اللقاحات المضادة لهذا الوباء؛ وفازت بالجائزة أيضاً الدكتورة كاتالين كاريكو، عالمة الأحياء الحيوية والباحثة التي اشتهرت بإسهاماتها في تقنية لقاح الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) ولقاحات «كوفيد -19»؛ والدكتور درو وايزمان، الذي أسهم في تطوير تقنية الحمض النووي الريبي المرسال المعدّلة والمستخدمة في اللقاحات الواقية من عدوى «كوفيد-19». في الوقت ذاته، أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2022، الذي يشمل 132 دولة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث تصدرت دولة الإمارات فيه مؤشر التعليم التقني، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في فندق هيلتون الحبتور. وتعليقاً على نتائج مؤشر المعرفة العالمي2022، أكدت سموها أن تصدر دولة الإمارات في مجال "التعليم التقني" لجميع الدول التي شملها المؤشر وعددها 132 دولة، هو دليل على مدى الاهتمام الذي توليه الدولة وقيادتنا الرشيدة لمجال التعليم بصورة عامة، والتقني منه بصفة خاصة، لكونه يشكل أساساً لبناء رأس المال المعرفي للمرحلة المقبلة، خاصة مع المكانة المتنامية للدولة كمركز متطور ورائد في مجال التقنيات الحديثة على مستوى المنطقة، فيما عبرت سموها عن تقديرها للشراكة البناءة التي تجمع "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم" بمنظمة الأممالمتحدة، والتي تصب في خدمة البشرية وتدعم تطلعاتها للمستقبل. جاء ذلك مع انطلاق أعمال "ملتقى شباب المعرفة"، الذي أقيم برعاية وحضور سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ونظمته مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وتستمرُّ فعالياته حضورياً يوميّ 6-7 ديسمبر الجاري، وافتراضياً يوميّ 8-9 من الشهر ذاته، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المشاركات من مُختلف أنحاء العالم. ويأتي تنظيم "ملتقى شباب المعرفة" في إطار حرص مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة على خدمة المعرفة وتوسيع دائرة تنميتها محلياً وعربياً وعالمياً، وتحفيز التميُّز والإبداع المعرفي لدى جيل الشباب، وحثِّهم على التحلي بروح التحدي، ورفع سقف طموحاتهم، وذلك عبر تسليط الضوء على الإنجازات المعرفية العالمية، والاحتفاء بقصص النجاح وأصحاب الإسهامات النوعية والبصمات المؤثرة في دفع عجلة المعرفة. ويتضمَّن جدول أعمال الملتقى سلسلةً من الجلسات النقاشية والحلقات الشبابية، منها جلسة تستضيف الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وجلسة حول اللقاءات التحضيرية للاجتماع العربي للقيادات الشابة يطلقها وزراء للشباب بالتعاون مع مركز الشباب العربي. ويتخلَّل الملتقى نقاشات حول آفاق تقنية "الميتافيرس" بالتعاون مع المؤسَّسة الاتحادية للشباب، إضافة إلى جلسة نقاشية مع كوادر شبابية إماراتية حائزة على جوائز عالمية، بهدف التعرُّف عن كثب على التحديات التي تعترض طريق الشباب في بلوغ طموحاتهم وسبل تجاوزها. وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "يشكِّل ملتقى شباب المعرفة منصة لتحفيز الإبداع والابتكار في مجال نقل ونشر وتوطين وإثراء المعرفة، ونسعى من خلاله إلى تشجيع الشباب على تحقيق تطلُّعاتهم وطموحاتهم المعرفية وإبراز قصص نجاحهم، كما نسعى بشكل دائم إلى تمكين الكفاءات والمواهب الشابة من أجل إعداد جيل قادر على الإبداع والتميُّز في المجال المعرفي".