عقدت "ساس"، الشركة الرائدة في مجال التحليلات، مؤتمراً خاصاً في الرياض جمع قادة فكر ومسؤولين مختصين. وركّز الحدث الذي انعقد في 16 نوفمبر بمنتجع نوفا في العاصمة السعودية، على الاستدامة، وأثار النقاش حول سبل تحقيق التقدم المستدام، مؤكّداً أهمية الدور الذي تلعبه التحليلات المتقدمة القائمة على الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. وتحرص المملكة العربية السعودية على التوفيق بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، بوصفه أولوية استراتيجية، فيما تُعدّ رؤية المملكة 2030 رؤية مستدامة ملهمة لمستقبل المملكة والمنطقة والعالم، كما تُعدّ الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي، التي تنسجم مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية البلاد للعام 2030. وقد وضعت المملكة أهدافاً محدَّدة للتحوّل إلى مجتمع واقتصاد رقميين، من خلال الاستفادة من البيانات باعتبارها جزءاً من الأصول الوطنية المهمة. وقد حققت البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي نتائج ملحوظة، لا سيما في مجالات إدارة الكوارث والسلامة على الطرق وإدارة استهلاك الطاقة. ويُعدّ تقييم مخاطر المناخ ضرورياً لضمان تمتّع مختلف المؤسسات والقطاعات الحيوية، كالبنوك والتصنيع والزراعة، بالموارد التي تكفل لها التعامل مع التهديدات البيئية المرتبطة بالتغير المناخي. لكن يرى الخبراء أن التصدّي لهذا التحدّي الكبير غير ممكن إلا باللجوء إلى الابتكار واستخدام أحدث التقنيات ورعاية أصحاب المواهب. وكشف المتحدثون والمشاركون في جلسات الحوار خلال المؤتمر عن أن القدرات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة تظل هائلة. وتعمل تقنيات التحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي من "ساس" على تحويل البيانات إلى معلومات تدفع بعجلات التقدّم إلى الأمام، بفضل قدرتها على تيسير التعامل مع قضايا الحوكمة والشؤون البيئية والاجتماعية، وتحسين عمليات اتخاذ القرار، وتسريع التحوّل الرقمي في جميع القطاعات. وأوضح المشاركون في الحدث كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة مساعدة المؤسسات المالية على التصدي لمخططات الاحتيال دائمة التطوّر ومكافحة الجرائم المالية بكفاءة، وذلك بالنظر إلى ما قد تنطوي عليه الرقمنة من أخطار جديدة. وبهذه المناسبة، قال بدر البهيان المدير المحلي لشركة "ساس" في المملكة العربية السعودية، إن المملكة دخلت مرحلة جديدة، مشيراً إلى أن رؤية 2030 تضع الاستدامة في صميم مشاريع المملكة وأهدافها، وعلى رأسها الهدف الطموح المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2060، وذلك بما يشمل تطوير السياسات وتعزيز الاستثمارات، والاستراتيجيات التخطيط وتطوير البنية التحتية. وأضاف: "ساس على ثقة في قدرة الحلول العلمية القائمة على البيانات على تسريع النمو المستقبلي ووضعه في مسار أكثر استدامة، فالجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي وبراعة الإنسان يمهّد الطريق لإحداث الفرق ". من جانبه، أوضح رافي أشاريا المدير التنفيذي والرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى ساس، أن هدف الشركة يتمثل في "ترسيخ مكانتنا بوصفنا جهة محفزة للتحوّل الرقمي في جميع أنحاء المنطقة"، مؤكّداً أن ساس اشتهرت دائماً بابتكارها أنفع الحلول لأصعب التحدّيات. وقال: "تحرص ساس، بصفتها رائدة سوق التحليلات والذكاء الاصطناعي منذ مدّة طويلة، على دعم الجهات الحكومية والمؤسسات المالية وشركات الاتصالات وغيرها، لدفع عجلات الابتكار في سبيل اتخاذ قرارات أصوب وتحقيق نتائج أعمال أفضل. وبوسع المؤسسات إذا استطاعت تسخير قوّة البيانات، أن تضبط توجهاتها وتجدّد جهود الابتكار وتتخذ خطوات قابلة للقياس نحو عالم أفضل وأكثر استدامة". وتواصل ساس مساعدة المؤسسات في المملكة على اتخاذ قرارات أفضل تستند على البيانات، وتسريع النمو والابتكار، وبناء مستقبل أفضل. وتمكّن ساس المؤسسات من الانسجام مع أهدافها المتطورة وإحراز التقدّم في مسيرة التحوّل الرقمي، بفضل الإنجازات المتواصلة التي تحققها في تحليلات البيانات وفي السحابة والذكاء الاصطناعي وعمليات اتخاذ القرار. ومن جهة أخرى، تؤكد الشركة التزامها بتحقيق الحياد الكربوني التام بحلول العام 2050، والتعاون الوثيق مع موظفيها ومورديها وعملائها لتقليل بصمتهم البيئية من خلال البرامج التي تركّز على ترشيد استهلاك الطاقة وإدارة الانبعاثات وتخفيف التلوّث وترشيد استهلاك المياه، وتعزيز المباني الخضراء، وغيرها.