بلغ عدد المستفيدين من مستشفيات الصحة النفسية والأصحاء المتعافين (4145) متعافيًا, وذلك من شهر يناير حتى يونيو 2022م, فيما بلغ عدد الذين تم إدخالهم مراكز العلاج(5670) مريضًا، وعدد طالبي العلاج (الذين راجعوا الطوارئ والعيادات الخارجية) (22632) مريضًا. وفعّلت "الصحة" مبادرة تعزيز تقديم خدمات علاج الإدمان في العيادات النفسية من خلال ترشيح 50 مستشفى لديها كعيادات نفسية طبية، إضافة إلى تنظيم ورشة عمل تعريفية عن المبادرة، وربط العيادات في منصة موعد، ومستشفى صحة الافتراضي، وذلك لتقديم الاستشارات الإكلينيكية للأطباء من خلال عيادات تخصصية في علاج الإدمان. وأوضحت أن فكرة المبادرة نشأت لتعريف الأطباء بآلية التعامل مع حالات الإدمان ضمن نموذج الرعاية الصحي، من خلال التعامل مرض الإدمان والأعراض النفسية المصاحبة، إضافة إلى التعريف بدور الأسرة في تعزيز العملية العلاجية والتأهيلية، وأهمية إدماج المرضى في خدمات تأهيل الإدمان لتقليل نسب الانتكاسة. وأشارت "الصحة" إلى أن المبادرة تهدف إلى تسهيل وصول الخدمة لمرضى الإدمان، تخفيف الوصمة لدى مرضى الإدمان، تعزيز نموذج الرعاية الصحي، ورفع جودة خدمات الرعاية الصحية لمرضى الإدمان. وبينت الوزارة أن مجمعات إرادة والصحة النفسية في الرحلات الترفيهية والدينية مثل الحج والعمرة. من ناحية اخرى أكّد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض أن مبدأ السرية والمحافظة على خصوصية المعلومات المتعلقة بالمريض عند طلبه هو أقوى محفز للمدمنين لطلب الخدمة العلاجية. وبيّن مدير مركز الإخاء لناقهي الأمراض النفسية بالمجمع محمد بن سعيد المريري أن شعور المريض بالأمان والثقة مع وجود رغبة حقيقية في العلاج له أثر إيجابي في تجاوب المدمن مع الخطط التي يضعها له الفريق المعالج، الأمر الذي يزيد من فعاليتها وتحقيق نتائج ملموسة على الحالة السلوكية والصحية النفسية له، مضيفاً أن الدعم الأسري يعد مرحلة مهمة جداً للإسهام في الحد من الانتكاس واستمرارية التعافي، بالتعاون مع مراكز التأهيل المتخصصة كمنازل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة. وأوضح أن الرغبة الحقيقية في التخلص من الإدمان يعد من المراحل المتقدمة الإيجابية وأكثرها أهمية في العلاج، مشددًا على أهمية حصول المريض على الدعم الأسري ومن المحيطين به.