بعد عدة سنوات من البحث المتواصل والجهود لتطوير التقنيات المستخدمة في مجال طب وتقويم الأسنان، نجح فريق علمي ضمّ عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد الدكتور إبراهيم بن سليمان الشهراني واستشاري تقويم الأسنان والوجه والفكين بمدينة الملك فيصل الطبية بأبها الدكتور علي بن حسن الهيزعي، في تسجيل براءة الاختراع الثانية لهما من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، إثر ابتكار حاصرة تقويم أسنان قابلة للضبط في زوايا متعددة، كجزء أساسي من أجهزة تقويم الأسنان تقوم بالتحكم بقوة الشد لتقويم جذور الأسنان. وللحاصرة التي تم ابتكارها عدة مميزات من أبرزها التقليل من هدر المواد المستخدمة والمحافظة على سلامة جذور الأسنان، حيث تقوم فكرة الاختراع على تحديث الحاصرات التقويمية والتي بدأت منذ عام 1972م وما زالت تستخدم ويعمل بها حتى يومنا هذا، دون وجود تطوير لهذه التقنيات على مدى 50 عامًا. من جانبهما أكد كل من الشهراني والهيزعي أن "الفكرة مرّت بعدة مراحل، بدأت بطرح مشكلة عدم دقة الحاصرات التقويمية مما يتسبب في زيادة مدة العلاج، وبعد التأكد من وجود حل لها تم عمل رسومات مبدئية وتصميم نموذج أولي لمحاكاة عمل تلك الحاصرة، تلا ذلك التقدم بطلب براءة الاختراع بناءً على تلك التصاميم والنماذج، ليتم بعد مراجعة الطلب من قبل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ومراجعة الوثائق السابقة القريبة من هذه الفكرة منح وثيقة براءة الاختراع". وشكر الشهراني والهيزعي وكالة جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي على الدعم وتسهيل تسجيل البراءة، كما ثمّنا دور الهيئة السعودية للملكية الفكرية في هذا الاتجاه. الجدير بالذكر أن الفريق العلمي عمل على هذه الإنجازات منذ عام 2019م لإيجاد حلول لمشاكل التقنيات العلاجية في مجال طب الأسنان، وكانت الانطلاقة بوضع قائمة تتضمن وجود مشاكل فنية في التقنيات ومن ثم العمل على حلها، وفي عام 2020م تم الحصول على براءة اختراع لأداة ضبط وحمل ارتفاع الحاصرات التقويمية، ليتم بعد ذلك الحصول على براءة الاختراع الثانية لحاصرة تقويمية بقاعدة منفصلة، وتسعى هذه الابتكارات إلى إيجاد حلول لبقية مشاكل التقنيات المستخدمة في مجال طب الأسنان وتطوير الأفكار الحالية لتقليل التفاصيل الميكانيكية والفنية مما يساهم في تصنيع حاصرات تقويمية مقبولة الشكل ويسهل الحفاظ عليها وتنظيفها أثناء فترة العلاج.