دقت ساعة ملعب مرسول بارك، وانطلق الكلاسيكو المنتظر" نصر واتحاد" والكل كان متحفزا لمشاهدة مباراة من الطراز العالي فنيا والاستمتاع بأداء راق وحفلة من الأهداف، ولكن خيب اللاعبون وجهازهما الفني ظن الجميع وخرجت المباراة صفرية النتيجة وسلبية الأداء وسط عك كروي، ورتم ضعيف وضغط نفسي وشحن زائد وبطاقات ملونة وإصابات متكررة. فشل النصر ومدربه الفرنسي جارسيا في استغلال حالة النقص العددي الاتحادي، خاصة بعد طرد المصري طارق حامد في الشوط الأول ولم ينجح في الوصول إلى شباك الحارس جروهي المؤمن بترسانة من اللاعبين. وبرغم الأفضلية النصراوية النسبية في أغلب فترات المباراة إلا أنه عجز عن الخروج بنقاط المباراة وتعزيز مركزه في سلم الدوري، رغم تواجد البرازيلي تاليسكا في المباراة إلا أن خطورته كانت غائبة ولم يساعد فريقه في تحقيق الفوز بالإضافة للكاميروني أبوبكر الذي لم يكن له أي تأثير فني على فريقه. مباراة الكلاسيكو هي المباراة الخامسة لمدرب النصر الفرنسي جارسيا التي يشرف عليها ولم تظهر بصمته الفنية على الأداء العام على الفريق، وتحديدا في النواحي الهجومية، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول مدى استمرارية جارسيا على رأس الجهاز الفني للفريق. إذا كان هنالك كاسب في هذا الكلاسيكو فهو بلاشك مدرب الاتحاد البرتغالي نونوسانتو الذي استمر على نهجه وتكتيكه الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، وفي ظل ظروف الفريق ونقصه العددي أثناء المباراة وقبلها والغيابات المؤثرة للبرازيلي روما وكوستا وشراحيلي والشنقيطي. المباراة الخامسة على التوالي يخرج فيها نونو سانتو – كلين شيت – وشباك نظيفة وهي دليل على قوة وصلابة المنظومة الدفاعية الاتحادية بالقائد المصري أحمد حجازي الذي كان نجم المباراة بلا منازع .